فوبيا الكورونا يقتل طفلة وامرأة حامل في عدن
عدن-المساء برس| قبل أن يتم الإعلان رسميا عن حدوث أي إصابة في اليمن بفيروس كورونا المستجد، قتل الفيروس ضحيتين يمنيتين دون أن يدخل أجسامهما.
الحديث هنا عن مقتل طفلة لا يتعدى عمرها أربعة أعوام في حادثة صادمة، حيث تخلى عدد كبير من أطباء مستشفيات مدينة عدن عن الطفلة وهي تصارع الموت مدة أسبوع قبل دخولها في غيبوبة ووفاتها لا لشيء إلا لخشيتهم من أن تكون مصابة بفيروس كورونا.
كانت الطفلة بحاجة ماسة إلى البقاء على جهاز التنفس الاصطناعي إذ تعاني أزمة ربو، ومعها شهادة طبية بأنها تعالج منه قرابة عام في العيادات الخاصة بصنعاء وجوارها، لكن هذا لم يقنع الأطباء الذين خافوا على سلامتهم وحياتهم.
اليوم تكررت المأساة ولكن هذه المرة مع امرأة حامل بشهرها الثامن تم رفض استقبالها وعلاجها من قبل مستشفيات عدن بحجة التخوف من الاصابة بفيروس كورونا. حيث أكد أمين علي اليافعي – أخ الضحية – أن الحادثة وقعت عندما تعرضت اخته (ام سالم) التي كانت في شهرها الثامن لبعض المشاكل الصحية من بينها صعوبة شديدة في التنفس ليتم على أثر ذلك إسعافها لمستشفى الوالي. غير أن المستشفيات وطواقم غرف الطوارئ والتطبيب لم يقوموا بعمل شيء تذكر بل كان الممرضات والاطباء لا يقربوها خوفا من إصابتها بكورونا حتى وافق أحد الأطباء ويدعى سيف حاشد الذي استقبلها في مستوصفه ليتضح أنها حالة تسمم تصيب بعض الحوامل، ولأن الضحية تم تأخير علاجها توفت في المستوصف وتم إخراج الجنين قيصريا.
مثل هذه الحوادث تظهر كيف أن كورونا استطاع أن ينزع من قلب البشر إنسانيتهم حتى الأطباء الذين يفترض عليهم أن يكونوا ملائكة الرحمة، غير أن هذه المقولة تبثت أنها معكوسة في حق الكثير ممن امتهوا مهنة الطب فقط لجني الأموال ومص دماء المواطنين بالفحوصات العبثية والتشخيص الخاطئ وأصبحوا شياطينا تمشي على جثث الأبرياء.