تفاصيل مفاوضات سرية غير مباشرة بين صنعاء والرياض.. الأخيرة طرحت عرضاً وصنعاء رفضته
صنعاء – مسقط – المساء برس|
قال مصدر سياسي في صنعاء إن السعودية أبلغت صنعاء رغبتها في أن تكون هي راعية لاتفاق بين الشرعية وسلطة صنعاء.
وقال المصدر لـ”المساء برس” إن طرفاً دولياً وسيطاً بين صنعاء والرياض ينقل الرسائل والردود المتبادلة بين الطرفين التي زادت وتيرتها منذ مطلع الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن الرياض تريد أن تكون وسيطاً بين سلطة صنعاء و”الشرعية الجديدة” حسب وصفه، مضيفاً إن الرياض طرحت على صنعاء عرضاً يتضمن أن تقبل صنعاء بأن تكون الرياض راعياً لاتفاق بينها وبين “الشرعية الجديدة” التي لن يكون من ضمنها حزب الإصلاح وقياداته وقيادات الشرعية العسكرية المنتمية للحزب، وهو ما يعني أن الرياض تسعى لفرض المؤتمريين الموالين لأبوظبي كشرعية جديدة ومن ثم ترعى الرياض اتفاقاً بين هذه الشرعية وصنعاء.
المصدر أكد أن صنعاء رفضت جملة وتفصيلاً مبدأ أن تكون الرياض وسيطاً للحل في الوقت الذي بادرت هي لشن الحرب على اليمن، لافتاً إلى أن الرياض أُبلغت بأنها “طرف في الحرب” وأنها ستلجأ للمفاوضات بشكل مباشر مع صنعاء قريباً.
وأضاف المصدر لـ”المساء برس” إن الرياض في آخر اتصال مع صنعاء تقدمت باعتذار رسمي عن القصف الذي استهدف الكلية الحربية وأدى إلى مقتل 75 خيلاً عربياً أصيلاً وجرح 27 خيلاً أخرى، مشيراً إلى أنها – الرياض – قالت في الاعتذار إنها كانت غارة خاطئة وأنها ملتزمة بتحمّل تبعاتها.
في هذا السياق قال عضو الوفد المفاوض عن سلطة صنعاء عبدالملك العجري “لا يصح لا من ناحية منطقية ولا من ناحية سياسية أن ترعى السعودية الحرب وترعى المصالحة في ذات الوقت”.
وأضاف العجري في تغريدة على حسابه بتويتر وجهها للرياض أنه “منذ اختارت السعودية رعاية الحرب العدوانية فهي حددت موقعها على طاولة المفاوضات كخصم ولا يصح ان تطلب لنفسها أي صفة أخرى غيرها”، مؤكداً على أن “السعودية اليوم في موقع المدعو للحوار لا في موقع الداعي إليه”.