“سر الكمامات الملقاة من الجو” هل يسعى التحالف لنشر كورونا باليمن كانتقام لما حدث بالرياض
صنعاء – المساء برس|
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في صنعاء الدكتور يوسف الحاضري إن طيران التحالف السعودي قام اليوم بإنزال كمامات وجه وأشياء أخرى في محافظتي الحديدة (مديرية الحالي) والمحويت (مديرية خميس بني سعد)، واصفاً هذه الخطوة بالغريبة وغير الواقعية من قبل التحالف في ظل انتشار وباء فيروس كورونا عالمياً.
وقال الحاضري في بيان صادر عن وزارة الصحة إن الوزارة “تستنكر قيام التحالف بهذه الخطوة في ظل بقاء اليمن خالية من هذا الوباء بعد أكثر من 100 يوم من إنتشاره على مستوى العالم”، وحملت الصحة في صنعاء التحالف السعودي “المسؤولية الكاملة عن نشر هذا الوباء بهذه الطريقة او بطرق اخرى كتكثيف حركة السفر إلى اليمن في ظل تقليصها وتعليقها في جميع مطارات ومنافذ العالم”، في إشارة إلى أن صنعاء تعتقد أن الرياض تسعى لنشر وباء كورونا في اليمن بإنزال كمامات تحمل الفيروس، وإذا لم تكن السعودية تسعى لنشر الفيروس بهذه الطريقة فلماذا لم تقدم هذه الكمامات والمواد للأمم المتحدة وهي بدورها ستسلمها لسلطات صنعاء لتوزيعها على المواطنين.
الصحة اليمنية بصنعاء دعت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية “بالاضطلاع بمسؤوليتها الإنسانية والقانونية تجاه هذه الممارسات والإجراءات التي يقوم بها تحالف العدوان ويهدد بها الأمن والسلم في اليمن ويسعى لإدخال فيروس كورونا إليه في ظل الوضع الصحي الضعيف الذي يعيشه اليمن منذ 5 أعوام جراء العدوان والحصار”.
في هذا الصدد حذرت الوزارة في بيانها جميع المواطنين رفع درجة الحيطة والحذر وعدم ملامسة أي مواد تم إسقاطها من الجو وسرعة إبلاغ الجهات الصحة والأمنية المختصة بتلك المواد والتحفظ عليها بعيداً عن الناس حتى تأتي الجهات المختصة لفحصها “حفاظاً على سلامة المواطنين وإغلاقاً لكل أبواب العدوان الساعي لنشر الأمراض والأوبئة في اليمن كجزء من حربه على اليمن أرضاً وإنساناً”.
ويرى مراقبون إن الرياض – إذا ما صحت التوقعات أن تكون قد قررت نشر الوباء عن طريق إلقاء كمامات ملوثة حاملة للفيروس – قد تكون لجأت إلى توجيه ضربة للأمن الصحي في اليمن كانتقام لما تعرضت له الرياض مؤخراً من ضربات موجعة نفذتها قوات صنعاء بعمليتين مشتركتين للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير استهدفتا أهدافاً حساسة جداً في الرياض وأهدافاً عسكرية واقتصادية في كل من نجران وجيزان وعسير، خصوصاً وأن هذه العمليات حسب معلومات حصل عليها “المساء برس” يوم أمس تعد أكبر من عملية استداف أرامكو في بقيق وخريص شرق الرياض في سبتمبر العام الماضي.