احتمالات تسلل وباء كورونا إلى الجنوب
حافظ نديم* – وما يسطرون – المساء برس|
أظن أن استمرار حركة دخول وخروج جنود وضباط قوات التحالف السعودي الإماراتي من وإلى محافظات الجنوب على متن طائراتهم العسكرية الخاصة وبطريقة حرة ومفتوحة، ودون أي رقابة صحية ودون إجراءات طبية وقائية، كإجراء الفحوصات والحجر الطبي المؤقت..
ولا سيما بعد التأكد من انتشار وباء فيروس كورونا في مجتمعات دول الخليج بدرجة متوسطة ومتسارعة ومثيرة للقلق لاسيما في أبوظبي والرياض..!!.
وهو سبب رئيسي لاحتمال انتشار وباء فيروس كورونا في وسط تجمعات جنود وضباط التشكيلات المسلحة المحلية التابعة لهم، التي يتولى رعايتها وتدريبها بشكل دائم ومباشر ضباط سعوديون وإماراتيون لفترات طويلة، في عدن وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، كتشكيلات مايسمى بـ”الحزام الأمني، ومايسمى بالنخبة الحضرمية والشبوانية وغيرها من التشكيلات المفرخة إماراتيا أو سعوديا في الجنوب، وبين الأفراد والضباط المحليين الذين يحتكون بهم بشكل مباشر”..!!.
بالإضافة إلى وجود قوة تدريبية وإستخباراتية خاصة من قوات المارينز الأمريكي في مطار الريان في حضرموت، وأفراد هذه القوة الأميريكية المتواجدة في مطار الريان يتنقلون بين الوحدات الأميريكية في قواعد قوات البحرية الأمريكية المنتشرة على طول سواحل خليج عدن وباب المندب وبحر العرب وبين القواعد العسكرية التابعة للسعودية والامارات في عدن وحضرموت وشبوة والمهرة، ويحتمل وجود الوباء بين أفراد وضباط هذه القوة الأميريكية التابعة للتحالف السعودي، لاسيما أن البنتاغون قد أعلن مؤخراً عن وجود (146) حالة مصابة بفيروس كورونا في صفوف قوات مشاة البحرية الاميريكية “المارينز”، بينها (35 حالة) على متن حاملة الطائرات (روزفلت)، وأعلن البنتاغون أيضا وقف جميع المناورات الأميريكية المشتركة في جميع أنحاء العالم.
كل ذلك يثير المخاوف من احتمالات تسلل الوباء مستقبلا ونقل العدوى إلى المحافظات الجنوبية من خلال أفراد هذه القوات الأجنبية بمختلف جنسياتها “الخليجية والغربية” القادمين إلى عدن وحضرموت وشبوة”، في الوقت الذي ينشغل فئة من اليمنيين بالحرب، وفئة أخرى بالإرتزاق لحساب تلك الدول المتواجدة على أرضنا والطامعة فيها، في ظل تكتم إعلامي وإخفاء لحقيقة ما يجري داخل تلك القواعد والمعسكرات السعودية والإماراتية والسودانية المنتشرة على طول وعرض الجنوب.
ليبقى السؤال. فيما لو ثبت مع الأيام وجود إصابات بفيروس كورونا داخل تلك المعسكرات والقواعد الأجنبية المنتشرة في الجنوب، هل سيظل الحمقى والمعتوهون يكابرون ويتعنتون بعد أن أعمى “الريال السعودي” و”الدرهم الإماراتي” أبصارهم وبصائرهم وسيستمرون في ترديد عبارة “شكرا سلمان، شكرا عيال زايد”، أم أننا نتوقع استفاقة ويقظة وطنية تدفعهم للتحرك لمواجهة الأجنبي والكوارث والأوبئة التي استجلبها معه مستقبلا.
-
* حافظ نديم هو ناشط سياسي وكاتب صحفي وقيادي في مجلس الإنقاذ الجنوبي المناهض للتواجد العسكري الأجنبي على المحافظات الجنوبية اليمنية