صحفي مقرب من مصادر القرار بصنعاء: مبادرة صنعاء روعي فيها حفظ ماء الوجه للتحالف ودعوة غوتيريش غير ملزمة
متابعة خاصة – المساء برس|
قال الصحفي والمحلل السياسي المقرب من مصادر القرار السياسي في صنعاء، جمال عامر، إن دعوة الأمم المتحدة لإيقاف الحرب في اليمن وما تبعها من بيانات ترحيب من عدد من الدول والأطراف المحلية المعنية بالحرب هي “دعوة غير ملزمة” وأتت من باب إسقاط الواجب حسب وصفه.
وكشف عامر في تصريح لموقع “عربي 21” للتعليق على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن مبادرة القيادة السياسية في صنعاء التي أعلنها مهدي المشاط في سبتمبر العام الماضي “روعي فيها حفظ ماء وجه التحالف السعودي الإماراتي”.
وقال رئيس تحرير صحيفة الوسط الأسبوعية، إن الولايات المتحدة الأمريكية “قادرة على إرغام الرياض وأبوظبي على إيقاف الحرب، خاصة أن المجلس السياسي الأعلى في صنعاء (تابع للحوثي)، قد تبنى مبادرة سلام شاملة لوقف الحرب من طرف واحد في سبتمبر الماضي”، مضيفاً إنه “كان بالإمكان أن تمثل مبادرة الحوثيين في سبتمبر 2019 مدخلاً للحل السياسي، بعد أن روعي حفظ ماء وجه التحالف السعودي الإماراتي، إلا أنه لم يستجب للمبادرة”.
ولفت عامر إلى أن “رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط جدد طرح المبادرة في كلمته بمناسبة مرور 5 أعوام من الصمود في وجه التحالف وأكدها قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمته بالمناسبة ذاتها الخميس الماضي”.
أمريكا وقرار وقف الحرب
وقال عامر إن بيان أمين عام الأمم المتحدة سيظل مجرد دعوة غير ملزمة مثلها مثل غيرها من الدعوات السابقة.
وأضاف :دعوة الأمم المتحدة فرضتها جائحة كورونا من باب إسقاط الواجب، ومثل هذه الدعوة وجهت لطرفي الصراع في ليبيا وتم الترحيب وإعلان الالتزام بها”، مجدداً التأكيد على أن الولايات المتحدة “قادرة على إجبار الرياض وأبوظبي على وقف الحرب وكان الأولى أن يتم التقاط مبادرة صنعاء كفرصة لوقف الحرب بما يضمن للتحالف خروجه من الحرب بماء الوجه أفضل من البناء على وباء كورونا”.
وأكد عامر في ختام تصريحه أن “إيقاف الحرب في اليمن مرهون بقرار أمريكي قبل كل شيء”، في إشارة إلى أن واشنطن إذا لم تعطي الرياض وأبوظبي الضوء الأخضر للتصالح مع اليمنيين فإن ذلك لن يحدث لا بمبادرة ولا بالخضوع للظروف الطارئة كوباء كورونا الذي يحتاج العالم.