كورونا يهدد النازحين لدى الشرعية ومفوضية اللاجئين تكشف عن فشل ذريع بحكومة هادي لإغاثتهم
مأرب – المساء برس|
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن فشل ذريع لدى حكومة “الشرعية” في مأرب في تعاملها مع النازحين لديها على الرغم من عددهم القليل مقارنة بما تستضيفه العاصمة صنعاء من نازحين لديها.
وحذرت المفوضية اليوم الجمعة، من أن النزوح المطول نتيجة النزاع في اليمن، من شأنه أن يفاقم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها الأسر اليمنية، معربةً عن قلقها من تعرض المجتمعات النازحة لمخاطر تفشي فيروس كورونا، مضيفة إن “النازحين الجدد الواصلين إلى مأرب يمثلون جزءاً من 750 ألف نازح ممن يتواجدن في مأرب” الخاضعة لسيطرة قوات التحالف والشرعية.
وقالت المفوضية “بعد سنوات من النزاع الذي طال أمده، تكافح مجتمعات النازحين ومضيفوهم من أجل البقاء، مع استمرار تدفق الآلاف إلى مدينة مأرب والمناطق المجاورة بحثاً عن الأمان، تتراكم الاحتياجات الإنسانية بسرعة فيما الخدمات والمساعدات الأساسية تعمل فوق طاقتها”، مضيفة إن “الخدمات العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، تصارع من أجل التعامل مع العدد المتزايد من السكان”.
ومن واقع ما كشفته تصريحات المفوضية السامية فإن الشرعية ورغم الإمكانيات الكبيرة المتاحة لها – بحكم سيطرتها وسيطرة التحالف السعودي على الموارد المالية وكذلك بعد نقلها للبنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن – إلا أنها فشلت في تقديم ما يلزم لإغاثة النازحين المتواجدين لديها في مأرب على الرغم من أن عدد النازحين لديها لا يتجاوز نصف ما تستضيفه العاصمة صنعاء التي تديرها الحكومة الموالية للحوثيين والبالغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون نازح وهم المتواجدون فقط في العاصمة خلافاً لقرابة المليون نازح موزعين على محافظات ذمار وإب ومناطق سيطرة الحوثيين في تعز فيما يتوزع نصف مليون نازح على باقي مناطق سيطرة الشرعية والتحالف جنوب اليمن.
ورغم فارق عدد النازحين بين مناطق الشرعية ومناطق سيطرة حكومة صنعاء، إلا أن الفشل في أداء الشرعية لمهامها خاصة ومعظم مسؤوليها خارج اليمن، أدى لاستمرار ارتفاع معاناة النازحين لديها والذي من المتوقع أن تتصاعد هذه المعاناة في ظل تفشي فيروس كورونا عالمياً في حال وصل إلى مناطق سيطرة الشرعية، خاصة وأن الفيروس بدأ بالانتشار في مناطق عسكرية يتواجد فيها قوات الرئيس هادي على الحدود الجنوبية السعودية والذين انتقل إليهم الفيروس عن طريق جنود سعوديين، ووفقاً لآخر المعلومات فإن عدد المصابين ارتفع إلى 15 فرداً وقد تم عزلهم وإنزال فريق طوارئ من الشرعية لفحص باقي أفراد الألوية والوحدات المتواجدة داخل الأراضي السعودية الجنوبية والحدود مع اليمن.
وبالعودة إلى ما كشفته المفوضية السامية للاجئين فقد أعربت عن قلقها من أن “تتعرض المجتمعات النازحة ومضيفوهم لمخاطر متزايدة في حالة تفشي فيروس كورونا، نظراً لوضعهم غير المستقر وظروفهم المعيشية والصحية المزرية”.
كما كشفت المفوضية أن “العديد من النازحين في مأرب يعيشون في مواقع مزدحمة ومؤقتة مع وجود بعض العائلات التي تتقاسم خيمة واحدة فقط فيما بينها، بينما يأوي البعض الآخر إلى مبان غير مكتملة”، مؤكدة إن “السكان يواجهون صعوبة في الوصول إلى المياه النظيفة وسبل الصرف الصحي المناسبة”، كما كشفت أن “إحدى العائلات قالت للمفوضية إنها تشترك في مرحاض مع 60 عائلة أخرى”.