صنعاء تكشف عن تقارب مع الإمارات وتجدد تهديد الرياض: عملياتنا بالعمق السعودي مستمرة وقد نتحول للهجوم
صنعاء – المساء برس|
قال القيادي في جماعة أنصار الله ونائب رئيس مجلس الشورى اليمني محمد البخيتي إن العمليات العسكرية للقوات اليمنية التابعة لسلطات صنعاء داخل العمق السعودي لا تزال مستمرة في اطار قواعد الاشتباك الجديدة، مهدداً بأن قوات صنعاء ستدخل مرحلة جديدة من المواجهة وأنها من الممكن أن تغير من الأهداف ومن ذلك “مرحلة الهجوم”.
وأعلن المسؤول اليمني في حكومة صنعاء عن تعاطي الحكومة بشكل إيجابي مع الموقف الإماراتي، وهو ما يعطي إشارة إلى وجود تقارب لا يزال غير معلن بين صنعاء وأبوظبي، حيث قال البخيتي “لابد من التعاطي مع الموقف الاماراتي بشكل ايجابي لتشجيعها على انهاء تورطها”، في إشارة إلى إنهاء التورط في الحرب ضد اليمن، ولم يكشف البخيتي عن طبيعة وتفاصيل التعاطي الإيجابي الذي تبديه صنعاء تجاه أبوظبي.
وهدد البخيتي في تصريح لوكالة الأنباء العالمية يونيوز التي تمولها دول “محور المقاومة ضد الهيمنة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي”، هدد دول التحالف بأن صنعاء قد تعاود استهداف العمقين السعودي والإماراتي “مالم يستجيبا لمبادرة السلام”، في إشارة إلى المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس الرئاسة في صنعاء مهدي المشاط في سبتمبر العام الماضي والتي تضمنت وقف ضرب الأراضي السعودية بشتى أنواع الأسلحة كمبادرة من جانب واحد على أمل أن تبادر الرياض بتجاوب مماثل وتوقف التدخل العسكري بالطيران الحربي داخل الأراضي اليمنية.
كما هدد المسؤول في صنعاء والقيادي بأنصار الله دول التحالف بالقول: “إذا دخلنا مرحلة جديدة فمن الممكن ان نغير الاهداف وننتقل إلى مرحلة الهجوم” في إشارة منه إلى استراتيجية صنعاء العسكرية للعام السادس من الحرب على اليمن والتي ألمح إليها المتحدث باسم الدفاع اليمنية في صنعاء العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين بشأن إحصائية 5 أعوام من الحرب.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري والسياسي لمحافظة مأرب التي لا تزال تحت سيطرة قوات التحالف السعودي ومسلحي الشرعية الموالين للرياض والتي شهدت خلال الفترة الماضية تصعيداً عنيفاً في جبهات القتال بين قوات صنعاء والتحالف، قال البخيتي إن “قضية تحرير مأرب قضية مفروغ منها وستحرر عما قريب”، ولم يكشف عن أي تفاصيل أخرى بهذا الشأن.
وعلم “المساء برس” من مصدر رفيع إن هناك مشاورات من تحت الطاولة تتم بين سلطتي صنعاء ومأرب بشأن تسليم مأرب بدون قتال وتجنيبها الدمار، حيث تشترط سلطة صنعاء تسليم سلطة مأرب للمحافظة لأبناء محافظة مأرب لإدارة شؤونها بدون تدخل أجنبي، في حين لا تزال المشاورات تواجه عقبات بسبب اعتراض قيادات من حزب الإصلاح الاستغناء عن مدينة مأرب على الرغم من أنها بدأت منذ أيام بترتيب وضعها للانتقال من مأرب إلى مدينة سيئون بحضرموت وبعض المناطق في محافظة شبوة تحسباً لأي تحرك عسكري من قبل قوات صنعاء لدخول مأرب عسكرياً، وفي مقابل هذه المعارضة من قبل بعض قيادات الإصلاح، تفيد مصادر قبلية في مأرب إن معظم القيادات والشخصيات الاجتماعية البارزة في مأرب ترفض استمرار الحرب وتميل إلى الصلح مع صنعاء بما يحفظ ماء وجه السلطة الحالية من جهة ويسمح بإخراج مأرب من تحت عباءة التحالف السعودي من جهة ثانية.