انخفاض لافت في معدل الغارات على اليمن خلال العام الأخير وتحديداً آخر 3 أشهر
صنعاء – المساء برس|
يبدو أن الرياض وأبوظبي باعتا أدواتهما المحلية المستخدمة في الحرب على اليمن، فمن خلال ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء العميد يحيى سريع بشأن إجمالي عدد الغارات الجوية التي شنها التحالف السعودي الإماراتي على اليمن يتبين أن هناك انخفاض كبير جداً في معدل الغارات الجوية خلال العام الأخير “العام الخامس” من الحرب على اليمن.
سريع أعلن أن عدد الغارات التي شنها التحالف على اليمن منذ بداية الحرب في مارس 2015 حتى منتصف مارس 2020 بلغت أكثر من 257 ألف غارة، وأن عدد الغارات خلال العام الخامس من الحرب بلغت 6657 غارة وخلال العام الخامس أيضاً شهدت آخر ثلاثة أشهر منه انخفاضاً لافتاً في عدد الغارات مقارنة بباقي الأشهر حيث بلغت غارات الأشهر الثلاثة الأخيرة 1225 غارة.
ويُلاحظ أن انخفاض الغارات على اليمن من قبل التحالف السعودي أتى بالتزامن مع تقدم قوات صنعاء بشكل كبير في مختلف الجبهات ومنها ما حدث آخر 3 أشهر، فخلال العام الخامس استعادت صنعاء السيطرة على “محور كتاف” بصعدة في العملية التي أطلق عليها “نصر من الله” والتي أدت لسقوط 3 ألوية بالكامل من الموالين للتحالف أسرى بيد قوات صنعاء والسيطرة على 500 كيلو متر مربع شمال صعدة على الحدود مع السعودية، ويليها التطورات العسكرية اللافتة التي شهدتها الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام الخامس والتي حقق فيها الحوثيون مكاسب عسكرية استراتيجية بالغة الأهمية بدءاً بعملية “البنيان المرصوص” التي انتهت بسيطرة قوات صنعاء على 2500 كيلو متر مربع من المحاور العسكرية الشمالية الشرقية لليمن، منها فرضة نهم بالكامل والأجزاء الشرقية من مديرية صرواح بمأرب ومفرق الجوف، وإسقاط 17 لواءً عسكرياً تابعاً للتحالف، وكانت آخر عملية عسكرية لقوات صنعاء خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، عملية “فأمكن منهم” التي سيطر فيها الحوثيون وقواتهم على باقي محافظة الجوف بما فيها مدينة الحزم عاصمة المحافظة وأجزاء من مديرية خب والشعف ولم يتبقَ منها سوى الأجزاء الصحراوية غير المأهولة بالسكان.
ويرى مراقبون إن ما أعلنه الحوثيون اليوم من أرقام إحصائية لحصيلة 5 أعوام من الحرب وخصوصاً ما يتعلق بعدد الغارات، يجب أن يكون مؤشراً لمن يؤيدون التحالف السعودي الإماراتي ويقاتلون على الحدود السعودية دفاعاً عنه ومن لا يزالون يعولون على السعودية في تمكينهم من استعادة السيطرة على المناطق التي خسروها هذا العام، فالانخفاض الكبير جداً في معدل الغارات في العام الأخير يشير إلى أن الرياض لم تعد قادرة على تقديم الدعم وشن الغارات بنفس المستوى والكثافة التي كانت تعمل بها خلال الأعوام الأربعة الأولى “فالفرق واضح وعلى مؤيدي الشرعية وأدوات التحالف المحليين أن يعيدوا حساباتهم فالسعودية شنت خلال الأربعة الأعوام 251 ألف غارة والعام الأخير 6657 غارة فقط وهذا يعني أن الحوثيين يمسكون السعودية من يدها المكسورة واستطاعوا إخضاعها على تخفيض الغارات من 60 ألف غارة في السنة إلى 6 آلاف فقط”.