لخلق عداء دائم بين قبائل مأرب والحوثي.. الشرعية تتلقى تعليمات بمقاتلة الحوثي بالقبائل وليس بالجيش
مأرب – المساء برس|
تلقت قيادة قوات الشرعية في مدينة مأرب تعليمات، قُدمت إليها على سبيل النصيحة، من قبل أحد القيادات السلفية المتشددة المرتبطة بالنظام السعودي، تفيد بالعمل على تجنب مواجهة قوات صنعاء في جبهات مأرب بالمقاتلين المنتسبين لجيش الشرعية واستخدام أبناء القبائل بدلاً عنهم.
وعلم “المساء برس” من مصدر مختلفين أحدهما في الشرعية وآخر مصدر قبلي، بأن القيادي السلفي أبو الحسن المصري – مؤسس مركز سلفي في مأرب وحاصل على الجنسية السعودية – وجه رسائل لقيادات الشرعية بمأرب طلب منهم “العمل على تحييد الجيش والأمن وتفعيل أبناء القبائل في مواجهة الحوثيين لترسيخ”.
مصدر “المساء برس” في الشرعية أكد أن المصري قال بالحرف الواحد إن على الشرعية استخدام أبناء القبائل لقتال الحوثيين حتى يترسخ عداء دائم مستقبلاً بين الحوثة وقبائل مأرب وحتى نمنع الحاضنة الشعبية التي قد تتكون داخل القبائل للحوثيين”.
من جهته أكد المصدر القبلي أن قوات الشرعية تقوم بالزج بأبناء قبائل مأرب إلى الخطوط الأمامية في الجبهات القتالية وبدون تنسيق عسكري وارتباط بالعمليات الرئيسية الأمر الذي يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف القبائل أكثر بكثير من الخسائر في صفوف المنتسبين للجيش.
وقال المصدر القبلي إن التفسير الوحيد لهذا التوجه من قبل الشرعية هو خلق حالة عداء وحقد بين قبائل مأرب وأسر المقاتلين في الجبهات ضد قوات صنعاء ومقاتلي أنصار الله، ولعل اللافت في حديث المصدر القبلي هو ما أكد عليه بشأن تعمد استخدام الشرعية للقبائل المحايدة والتي ترفض استمرار الحرب وأبدت تعاطفاً وتجاوباً مع وساطة سلطات صنعاء ومشائخ مأرب الموالين لصنعاء وتعمل على إغراء أبنائهم بالأموال مقابل تحركهم إلى الجبهات، الأمر الذي يشير إلى أن هناك عملاً منظماً لتحويل هذه القبائل من محايدين إلى معاديين لسلطات صنعاء وذلك بعد الزج بأبنائهم إلى الجبهات وتعرضهم للقتل أو الإصابة بنيران قوات صنعاء.