ليست حرب إعلامية.. مصادر تؤكد المعلومات المسربة بشأن تواصل جنود بالشرعية مع قوات صنعاء للإبلاغ عن قيادات
صنعاء – المساء برس|
علم “المساء برس” في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أن المعلومات المسربة بشأن اتصالات تلقتها قوات صنعاء من أشخاص يتبعون “الشرعية” للتبليع عن قيادات في التحالف السعودي وقيادات عسكرية في الشرعية، كانت معلومات حقيقية وليست من باب الحرب الإعلامية كما وصفها ناشطون موالون لالشرعية على مواقع التواصل الاجتماعي.
مصدر موثوق – وهو قيادي بارز في جماعة أنصار الله – قال لـ”المساء برس” بأن ما نقلته وسائل إعلامية محلية بشأن اتصالات من جنود بالشرعية للتبليع عن قيادات بالشرعية والتحالف ليست فقط من الجوف ومأرب، بل أيضاً من الساحل الغربي والبيضاء، مشيراً إلى أن قيادات في الشرعية سارعت إلى اتخاذ إجراءات احترازية لكن من دون تنسيق حيث يتصرف كل قائد عسكري بناءً على اجتهاداته ورؤيته ومن دون معرفة القيادات الأخرى.
وكان موقع “الخبر اليمني” قد نقل عن مصدر عسكري في صنعاء أن جنوداً وضباطاً من الشرعية اتصلوا بشخصيات عسكرية تابعة لقوات صنعاء للإدلاء بمعلومات عن تحركات قيادات عسكرية يمنية وأخرى في التحالف السعودي.
وأضاف الموقع نقلاً عن المصدر العسكري إن “الاتصالات لتسليم قيادات في الشرعية والتحالف أتت من جنود وقيادات وسطى في قوات الشرعية في كل من مأرب والجوف”، وأن صنعاء رحبت بهذه الاتصالات.
مصدر “المساء برس” لفت إلى أن الاتصالات زادت يوم الجمعة وتحديداً من الساحل الغربي والبيضاء، مؤكداً أن قوات صنعاء سارعت على الفور إلى التعامل مع الاتصالات الواردة والتنسيق بشكل سري، مشيراً إلى أن صنعاء وضعت أكثر من خطة بديلة في حال لجأت قيادات الشرعية والتحالف إلى استخدام اجراءات احترازية لحماية نفسها من الوقوع في أي خطأ ينتهي بها إلى الاعتقال وتسليمها لقوات صنعناء.
وأشار المصدر إلى أن قيادات من قوات الشرعية غادرت مواقعها ومقرات تواجدها الاعتيادية خاصة القيادات الموجودة في مأرب ومنطقة اليتمة بالجوف وأن عدداً كبيراً من قيادات الشرعية العسكريين الذين كانوا على اتصال بالمحاور العسكرية والجبهات المختلفة في صرواح وقانية غادروا مدينة مأرب واتجهوا إلى مناطق جنوب اليمن يعتقد أن من بينها محافظة شبوة وسيئون بحضرموت.
إعلان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع الأربعاء الماضي عن مكافآت مالية تصل إلى ملايين الريالات لمن يلقي القبض على أي قيادي بالشرعية أو أي فرد أجنبي في التحالف وتسليمه لها، قال المصدر بأنصار الله أن هناك “استجابة كبيرة وفوق المتوقعة” من قبل جنود الطرف الآخر، مضيفاً بأن ذلك يعد مؤشراً على مدى الفجوة والعداء بين جنود الشرعية وصغار ضباطها من جهة والقيادة التابعة لهم في الشرعية او التحالف من جهة ثانية.