تطورات الأوضاع العسكرية بمأرب.. توتر خطير بين “مراد” و”الإصلاح الشرعية”
مأرب – المساء برس|
تواجه قبائل مراد ضغوطاً قبلية وشعبية داخلية بسبب استمرار مشاركتها في الحرب مع التحالف السعودي الإماراتي ودفع أبناء مراد للقتال مع التحالف ضد الحوثيين وقوات صنعاء في صرواح.
وأفاد مصدر قبلي رفيع في مأرب مساء اليوم لـ”المساء برس” إنه وعلى وقع تصاع الضغوط الشعبية داخل قبائل مراد من قبل الرافضين لاستمرار الحرب والمؤيدين لمبادرة سلطات صنعاء التي تقدم بها مشائخ من مأرب لتجنيب المدينة المزيد من الدمار والقتل من الطرفين مقابل التسليم بصلح يضمن لصنعاء ومأرب مصالحهما ومصالح من فيهما من قيادات ومواطنين، أكد المصدر أن حالة من التوتر الشديدة تشهدها العلاقة بين الموالين للشرعية من مشائخ “مراد” من جهة وقيادات الشرعية العسكريين بما فيهم قيادات من حزب الإصلاح من جهة أخرى.
المصدر يؤكد أن المعلومات الواردة تفيد بأن قبائل مراد متذمرة من دفع الشرعية بأبناء القبائل للقتال بينما غادر مقاتلوا “الجيش المنتمين للإصلاح” لمواقعهم العسكرية وجبهاتهم ونقلوا عوائلهم إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوب اليمن.
كما أكد المصدر أن أحد أسباب التوتر بين “مراد” و”شرعية الإصلاح” خلافات على التعزيزات المالية والأسلحة التي لم يحصل مقاتلوا مراد على أي شيء منها على الرغم من تصدرهم قوائم الخطوط الأمامية لمواجهة قوات صنعاء في مختلف جبهات صرواح وقانية.
بالإضافة إلى ذلك أكد المصدر أن التحالف والشرعية سبق وأن التزموا بتنفيذ عدة مطالب لقبائل مراد بمديرياتها الست إلا أن التحالف لم ينفذ شيئاً من ذلك، مشيراً إلى أن معظم المطالب هي حقوقية ومستحقة لأبناء مراد أكثر من غيرهم من مكونات الشرعية التي تقاتل مع التحالف كونها أكثر جهة قبلية قدمت مقاتلين للشرعية.
الخطير في الأمر هو ما أكده المصدر الموثوق لـ”المساء برس” من أن قبائل مراد الموالية للشرعية بدأت تلوح بوقف القتال وسحب مقاتليها من الجبهات.