التوتر يخيم على قوات طارق في المخا.. انفجار عبوات ناسفة تزامناً مع عرض عسكري
تعز – المساء برس|
مع تصاعد التوتر بين قوات ما يعرف بالمقاومة المشتركة في الساحل الغربي الموالية للتحالف السعودي الإماراتي والتي يقودها طارق صالح، شهدت مدينة المخا بمحافظة تعز غرب اليمن انفجاران منفصلان لعبوتين ناسفتين بالتزامن مع حدث عسكري لقوات طارق صالح.
وقال مصدر محلي إن عبوتين ناسفتين انفجرتا اليوم الأربعاء في سوق القات الرئيسي في مركز مدينة المخا وأدتا إلى جرح 3 أشخاص بينهم فتاتين في حالة حرجة، مشيرة إلى أن الانفجار تزامن مع احتفال لقوات طارق بتخرج دفعة لقوات الأمن المركزي الموالية لطارق.
وعلم “المساء برس” من مصادر موثوقة في مأرب إن طارق صالح قام بسحب معظم قوات الأمن المركزي التي كانت متمركزة خارج مدينة مأرب من الجهة الغربية الجنوبية والشرقية الجنوبية قبل عدة أيام.
وأفادت المصادر إن معظم القوات التي انسحبت من محيط مدينة مأرب من الأمن المركزي ذهبت إلى مدينة المخا الخاضعة لسيطرة قوات طارق، مشيرة إن الانسحاب جاء بالتزامن مع تصاعد التوتر بين قوات طارق وما يعرف بالمقاومة التهامية المحسوب على الشرعية والتي ينتمي أفرادها للإصلاح، بالإضافة إلى توتر الوضع بين طارق وقيادات سلفية جنوبية في ألوية العمالقة التي أدرجتها الإمارات مع المقاومة التهامية تحت قيادة طارق صالح وأطلقت عليها اسم “المقاومة المشتركة في الساحل الغربي”.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن المركزي سبق أن قمعت متظاهرين من الصيادين المحليين في المخا وقامت باعتقال عدد من المشاركين في التظاهرة بسبب مطالبتهم بالسماح للصيادين ممارسة أعمال الصيد في شواط ومياه المخا جنوب غرب اليمن، بعد أن تم منعهم من قبل قيادة “المقاومة المشتركة”.
مصادر “المساء برس” أكدت أن حالة التوتر في المخا لا زالت مستمرة بين فصائل المقاومة المشتركة، مشيرة إلى أن مطلع مارس الجاري قدم قائد اللواء الثالث عمالقة – القيادي السلفي عبدالرحمن اللحجي – قدم استقالته من قيادة اللواء وذلك على إثر تعرضه لضغوطات من الإمارات للقبول بطارق صالح قائداً عليه وعلى بقية ألوية العمالقة وهو ما ترفضه “العمالقة الجنوبية” التي شكلتها الإمارات في 2016 و2017 من مسلحين سلفيين واستخدمتهم للقتال في الساحل الغربي.