تعز: الناصري يتمرد رسمياً على سلطة الشرعية التي يهيمن عليها الإصلاح

تعز – المساء برس|

أعلن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بشقه الموالي للتحالف السعودي الإماراتي، تمرده رسمياً على سلطة الشرعية في محافظة تعز والتي يهيمن الإصلاح على مفاصلها ومؤسساتها.

وأصدر التنظيم بياناً رسمياً وصف فيه سلطة الشرعية بتعز بأنها “سلطة أمر واقع” وأنها تنصب نفسها كبديل عن كل مؤسسات الدولة، في إشارة إلى عدم شرعيتها وعدم الاعتراف بها.

وحذر التنظيم في بيانه من تصفية قياداته وكوادره، وهو ما اعتُبر اتهاماً واضحاً للإصلاح بمحاولة تصفيات المنتمين للتنظيم الناصري الموالين المناهضين للإصلاح، حيث حذر التنظيم من أن الاعتقالات التي تمارس ضد كوادر التنظيم من قبل سلطة الإصلاح في تعز، أن تتحول إلى تصفيات جسدية “لمن تعتبرهم خصوماً سياسيين والذي بات تكشفه تصريحات المحور مؤخراً”.

وكان المتحدث باسم قوات محور تعز قبل أسبوع قد توعد الأحزاب السياسية المناهضة لسلطة الشرعية بالمحافظة بحلها سياسياً وعزل ومحاسبة قياداتها.

وكانت تصريحات ناطق محور تعز عبدالباسط البحر والتي دعا فيها إلى إعادة تقييم موقف الأحزاب، واتهم فيها أحزاباً لم يسمها بأنها تعمل لصالح “الانقلاب” في إشارة إلى سلطات صنعاء، كانت هذه التصريحات قد فجرت خلافات وأدت لتصاعد الغضب من قبل تيارات سياسية موالية للشرعية ومناهضة للإصلاح داخل تعز على رأسها الناصري والمؤتمر.

وفي بيان الناصري الأخير أدان الحزب الاعتقالات التي قام بها محور تعز تجاه كوادر التنظيم ومنهم الناشطين “جميل الصامت وجميل الشجاع وعبدالله محمد فرحان”، واصفاً إياها بالخارجة عن القانون ومطالباً بسرعة الإفراج عنهم.

وفيما يبدو أن الناصري يسعى لحشد خصوم الإصلاح داخل تعز إلى صفه، طالب التنظيم في بيانه، التحالف الوطني الداعم للشرعية، بتحمل مسؤوليته ووقف “مثل هذه الأعمال الإجرامية”، كما طالب فرع التحالف في تعز “بتحديد موقف واضح دون تلكؤ من كل مظاهر العبث والفوضى التي تجرف العمل المؤسسي وتعطل القانون وتنسف العملية السياسية برمتها”، وهي إشارة إلى عرقلة الإصلاح من خلال هيمنته على السلطة القضائية في تعز لإجراءات التقاضي الجنائية بخصوص اغتيال عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع مطلع ديسمبر الماضي.

وحمل التنظيم الناصري “رئاسة الشرعية وسلطتها المحلية بتعز” مسؤولية انهيار الدولة بالمحافظة، ودعا البيان محافظ المحافظة نبيل شمسان “بتحمل مسؤوليته الكاملة جراء تغيبها لعدم حضوره في إدارة المشهد”.