صدور توجيهات من رئاسة أركان الشرعية بالانسحاب من صرواح “وثيقة عسكرية مسربة”
مأرب – المساء برس|
كشفت وثيقة عسكرية – يبدو أن طرفاً بالشرعية قام بتسريبها من مأرب – عن توجيه رئيس هيئة الأركان بالشرعية صغير بن عزيز ووزير الدفاع محمد علي المقدشي بسحب القوات العسكرية التابعة للشرعية من مواقعها العسكرية في مديرية صرواح.
وكانت اتهامات متبادلة بين تياري الشرعية من المؤتمريين الموالين للإمارات من جهة والمنتمين للإصلاح الموالين للسعودية من جهة ثانية، تم توجيهها ضد بعضهما البعض بالتسبب في إسقاط المواقع العسكرية في صرواح بيد الحوثيين بما في ذلك الجزء الغربي من معسكر كوفل الذي يحتوي على لواء الدبابات والمدفعية.
ورصد “المساء برس” وثيقة عسكرية صادرة من مركز القيادة والسيطرة الرئيسي التابع للشرعية بمأر، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وتكشف الوثيقة أن رئيس الأركان ووزير دفاع الشرعية وجها قيادة الشرطة العسكرية السماح بمرور قوات عدد من الألوية التي كانت متمركزة في جبهات صرواح وعدم اعتراضها وانسحابها من صرواح إلى داخل المجمع، في إشارة إلى مجمع مدينة مأرب، مركز المحافظة.
وورد في الوثيقة “تعليمات وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان إلى قائد الشرطة العسكرية – مأرب: بحسب تعليمات وزير الدفاع يتم السماح بمرور جنود وأطقم ألوية: 29 ميكا عمالقة، 62 مشاة جبلي، 312 مدرع، 3 مشاة جبلي المنسحبين من مديرية صرواح، للتمركز في المجمع”.
وكان إعلاميون وشخصيات قيادية موالية للتحالف السعودي ومناهضة لحزب الإصلاح قد شنوا هجوماً على قوات الشرعية وحزب الإصلاح واتهموها بخيانة التحالف السعودي والانسحاب من معسكر كوفل بعد نهب السلاح وأيضاً الانسحاب من المواقع في مديرية صرواح، مطالبين قيادة التحالف بالتخلي عن شرعية هادي والإصلاح التي تنهب التحالف منذ خمس سنوات، وهو ما رد عليه ناشطون موالون لحزب الإصلاح باتهام قيادة قوات الشرعية الجديدة وعلى رأسها صغير بن عزيز بأنها السبب في إسقاط صرواح ومعسكر كوفل بيد الحوثيين.، وأن الخسائر التي تكبدتها الشرعية من قوات وعتاد عسكري ومناطق جغرافية في كل من نهم والجوف ومأرب لم تحدث إلا بعد أن مكن التحالف السعودي من قيادات مؤتمرية موالية للإمارات من مناصب عسكرية حساسة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار سحب القوات من صرواح، يأتي بعد أن نشرت وسائل إعلام محلية أنباءً عن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ورئاسة الأركان من مدينة مأرب إلى مديرية بيحان في محافظة شبوة.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر عسكرية بالشرعية قولها إن نقل قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ورئاسة الأركان من مأرب إلى شبوة “إجراء مؤقت لإدارة المعارك العسكرية في مأرب”.
وكانت قوات صنعاء قد استهدفت مقر قيادة التحالف في معسكر تداوين ومقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة والعمليات المركزية في معسكر صحن الجن القريبين من المدينة بصواريخ باليستية أمس الإثنين، ولم تعلن وزارة الدفاع بصنعاء عن أي هجمات باليستية على معسكرات التحالف والشرعية بمأرب، إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ”المساء برس” أن الهجمات في صحن الجن أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي بينهم قيادات في حين استهدفت الهجمات الأخرى على معسكر تداوين عتاداً عسكرياً كبيراً كانت قد عززت به السعودية قوات الشرعية في اليوم ذاته وتم وضعها داخل معسكر تداوين، ومن بين هذا العتاد أطقم عسكرية ومدرعات وأسلحة ثقيلة تم نقلها على متن قواطر نقل من منفذ الوديعة.
ولعل تغيير الشرعية لمقرات قياداتها وهيئاتها العسكرية يأتي تحسباً لأي هجمات باليستية جديدة من قوات صنعاء التي تمكنت استخباراتها العسكرية من اختراق الصفوف القيادية الأولى في قوات الشرعية وتحصل على المعلومات العسكرية أولاً بأول.