تأكيداً لما نشره “المساء برس”.. غريفيث فشل في وقف تقدم الحوثيين نحو مأرب “نتائج لقائه بالمشائخ في صنعاء”
-
صنعاء – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
تأكيداً لما سبق ونشره “المساء برس” ليلة مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث للعاصمة اليمنية صنعاء في 12 مارس الجاري بعد زيارة قصيرة جداً استمرت أقل من 24 ساعة فقط، بشأن فشل الزيارة وفشل غريفيث في تحقيق أهدافه التي كان يرجوها، كشفت معلومات مسربة عن “شخصية اجتماعية” يبدو أنها مطلعة على ما دار من نقاش بين غريفيث ومن التقاهم من مشائخ مأرب الموالين لأنصار الله وقيادات سلطوية بصنعاء تنتمي للمحافظة.
المعلومات المسربة عن “الشخصية الاجتماعية” والتي نشرها موقع “البوابة الإخبارية اليمنية“، كشفت أن مهمة غريفيث باءت بالفشل، وأن الهدف من الزيارة “وقف تقدم قوات صنعاء التي سيطرت على محافظة الجوف وأجزاءً من مديريات محافظة مأرب والاقتراب من عاصمة المحافظة التي تسيطر عليها القوات الموالية لحكومة هادي والتي يتخذ منها حزب الإصلاح الإخواني مركزاً رئيسياً له منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015”.
وحسب الموقع فإن المعلومات المسربة كشفت أن المبعوث الأممي حاول جاهداً منع دخول قوات صنعاء إلى مدينة مأرب تحت مبررات وحجج إنسانية تتعلق بالنازحين في المدينة، مشيرة إن ذلك ما كان يطرحه غريفيث أمام عدد من مشائخ مأرب في الاجتماع الذي عُقد بصنعاء.
ووفقاً للمعلومات أيضاً فإن غريفيث “حاول في مساعيه تلك الضغط على حكومة صنعاء ومن قابلهم من المشائخ ان مايطرحه هو موقف المجتمع الدولي.. وكان رد احد المشائخ عليه بالقول: هذا ليس موقف المجتمع الدولي بل موقف التحالف ورعاة التنظيمات الارهابية الإقليميين والدوليين”، كما تذكر المعلومات المسربة إن رد المشائخ على غريفيث تضمن أيضاً إبلاغه بأن أبناء مأرب مع مبادرة صنعاء “وأن من يرفضون التجاوب مع المبادرة هم لفيف استجلبهم التحالف الى مأرب في اطار تحقيق اطماعه في الثروة وتقسيم اليمن في اطار مشروع الاقلمة”.
الجواب النهائي الذي تلقاه غريفيث: مأرب ستلحق بالحزم
المعلومات المسربة عن الشخصية الاجتماعية تؤكد – حسب الموقع الإخباري – إن آخر ما خرج به غريفيث في اللقاء الذي جمعه بمشائخ مأرب في صنعاء هو مخاطبتهم له بشكل صريح بأنه “في حال لم يتم التجاوب مع مبادرة صنعاء فإن مصير مدينة مأرب كمصير مدينة الحزم عاصمة الجوف”، الأمر الذي يقرأ على أنه جواب واضح بأن صنعاء عازمة على التقدم نحو مدينة مأرب وإخراجها من حضن وسيطرة التحالف السعودي العسكري سواءً بالمبادرة أو بالقوة العسكرية.
“المساء برس” كان أيضاً قد كشف أن عدم لقاء المبعوث الأممي برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط يشير إلى أن مهمة الرجل كانت فاشلة وأن صنعاء تعمدت خفض مستوى تمثيلها الرسمي أمام غريفيث أثناء استقباله واللقاء به في صنعاء كرسالة سياسية على ما سبق وألمح إليه متحدث وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام بـ”الأجندة المشبوهة” التي أتى لتمريرها غريفيث، وهو ما يؤكده موقع “البوابة الإخبارية اليمنية” في خبره المنشور بهذا الشأن حيث أورد الموقع إن محللين سياسيين اعتبروا أن عدم لقاء غريفيث بالمشاط “يعد فشلاً للمهمة التي جاء من أجلها”، بالإضافة إلى ذلك يضيف الموقع إن هذه الحركة من صنعاء تؤكد أن موقفها بشأن ما أتى لمناقشته غريفيث هو ما سمعه الرجل من المشائخ الذين التقاهم.
وعلى الرغم من أن غريفيث قال أنه التقى بزعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي بعد يومين من مغادرة صنعاء وأن اللقاء كان إيجابياً وبناءً، إلا أن مصادر “المساء برس” حينها قالت بأن الرجل لم يلتقي بالحوثي ولا بأي مسؤول رفيع المستوى في سلطة صنعاء باستثناء لقائه مع المشائخ، بالإضافة إلى ذلك فقد جرت العادة بأن يعلن المتحدث باسم أنصار الله ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام عن تفاصيل لقاء غريفيث بالحوثي في كل مرة يأتي إليها المبعوث إلى صنعاء وهو ما لم يحدث هذه المرة الأمر الذي يؤكد أن الرجل لم يلتقي بالحوثي.
https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2020/03/12/%d9%87%d9%84-%d8%ae%d9%81%d8%b6%d8%aa-%d8%b5%d9%86%d8%b9%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d8%ab%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d8%b3/
الوضع الميداني العسكري في مأرب
في ظل المستجدات الأخيرة والمتمثلة بالمعلومات التي تم تسريبها، تجدر الإشارة في سياق هذا التقرير إلى طبيعة الوضع الميداني العسكري في مأرب، ووفقاً لآخر التطورات فإن المعارك لا تزال تراوح مكانها في مديرية صرواح منذ يومين، وقبل ذلك كانت قوات صنعاء قد تمكنت من تحقيق تقدم على مستوى السلسلة الجبلية الممتدة من نهم حتى صرواح واقتربت من مدينة مأرب من الجهة الغربية، إلا أنها لم تتوغل في معارك مع قوات هادي باتجاه معسكر كوفل على الرغم من تجاوزها موقع المعسكر من الجهة الشمالية.
ومن الناحية الشمالية لمدينة مأرب فقد استطاعت قوات صنعاء التقدم في أكثر من مديرية دون خوض معارك عسكرية، وذلك بعد أن تمكنت من السيطرة على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف والتحرك جنوباً باتجاه أول مديرية شمال مأرب وحدودية مع الجوف وهي مديرية رغوان التي وقعت سلطات صنعاء مع قبائلها وقبائل مديريتي مجزر ومدغل المجاورتين اتفاقاً للقبول بالمبادرة المقدمة من صنعاء بشأن تجنيب المديريات الحرب وتسليمها لسلطات صنعاء دون قتال مع بقاء مشائخ القبائل وزعمائها في هذه المديريات مسؤولين في مواقعهم وإبقاء المديريات تحت حماية أبناء المناطق أنفسهم.