هل خفضت صنعاء مستوى التمثيل الرسمي لاستقبال ولقاء غريفيث بسبب “دوره المشبوه”

صنعاء – المساء برس|

قبيل مغادرته العاصمة صنعاء التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث بقيادات ومشائخ محافظة مأرب الموالين لسلطة صنعاء وأنصار الله، وكان من اللافت أن زيارة غريفيث هذه المرة لصنعاء كانت قصيرة جداً، الأمر الذي يعني أن الزيارة فشلت ولم تحقق أهدافها على ما يبدو.

ووفقاً لمعلومات حصل عليها “المساء برس” من مصادر سياسية فإن غريفيث كان من المفترض أن يلتقي بزعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي وبرئيس المجلس السياسي الأعلى – المجلس الرئاسي – مهدي المشاط، لكن الواضح أن الرجل لم يلتقي بأي منهما، كما لم يلتقي حتى برئيس البرلمان أو رئيس الحكومة، وحتى اللحظة لم يعلن المتحدث باسم أنصار الله كما جرت العادة عن حدوث لقاء بين المبعوث الأممي وزعيم أنصار الله.

المصادر أكدت أن صنعاء قررت تخفيض مستوى التمثيل الرسمي والدبلوماسي لاستقبال غريفيث ومقابلته هذه المرة بسبب ما وصفتها المصادر بـ”دوره المنسجم مع الأجندة المشبوهة التي يسعى لتحقيقها التحالف السعودي الإماراتي بالنسبة للجبهات الشمالية الشرقية”، وهو ما سبق وتحدث بها المتحدث باسم أنصار الله ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام، والذي غرد في حسابه على تويتر في نفس اليوم الذي وصل فيه غريفيث إلى مأرب بالقول إن عليه أن يبعد نفسه عن الأجندة المشبوهة، ومشيراً إلى أن الحل في اليمن لن يكون مجزءاً ويبدأ بوقف القصف الجوي ورفع الحصار، وكانت تلك التغريدة تعليقاً على ما دعا له غريفيث من مأرب بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار بدون شروط.

ولم يحظَ غريفيث في زيارته لصنعاء إلا باللقاء بقيادات مأرب وزعمائها القبليين الموالين لسلطة صنعاء، وعلى رأسهم عضو المجلس السياسي مبارك المشن، ووزير التعليم العالي حسين حازب ومحافظ مأرب التابع لسلطة صنعاء علي محمد طعيمان، وعدداً من مشائخ مأرب على رأسهم الشيخ محمد الأمير.

وخلال اللقاء تطرق ممثلوا صنعاء إلى قضية المعتقلة اليمنية في سجون الإصلاح في مأرب، سميرة مارش، بسبب ما يمثله سجنها من انتهاك لعادات وتقاليد المجتمع اليمني بشكل عام ومأرب بشكل خاص، كما استعرض اللقاء “ما يعانيه المسافرون من تقطعات وخطف ونهب والزج بهم في السجون وتعريضهم للتعذيب في مأرب”.

وبحسب المصادر السياسية التي تحدثت لـ”المساء برس” فإن ممثلوا صنعاء أبلغوا غريفيث أثناء اللقاء أن “مأرب ليست حكراً على الإصلاح وأتباع الشرعية وأن قضية مأرب تهم كل أبناء المحافظة والشعب اليمني كافة، وأن استحواذ الشرعية والإصلاح على مناصب السلطة والثروات في مأرب غير مقبول”.

قد يعجبك ايضا