مصدر يوضح أسباب اندلاع المواجهات بين القبائل في مأرب وقوات هادي الموالية للتحالف
مأرب – المساء برس|
أفاد مصدر محلي مطلع على مجريات ما يدور في منطقة العرقين جنوب شرق مدينة مأرب، بأن الاشتباكات بين “آل مثنى” ومن معهم من قبيلة عبيدة – الدماشقة من جهة وقوات “الشرعية” الموالية للتحالف السعودي الإماراتي من جهة، توقفت بعد وساطة قبلية قادها كلاً من عبدالقوي شريف وحسن بن جلال.
وأوضح المصدر إن بداية المشكلة تعود إلى العام 2015 حيث “دمر طيران التحالف بغارات جوية معدات ثقيلة وحفار نفطي تابع لأحد رجال الاعمال من “آل مثنى” القاطنين في بلاد عبيدة ـ الدماشقة، وبعد ذلك بفترة التقى كبار رجال “آل مثنى” مع مندوبي التحالف واوضحوا له ان التحالف تسبب في دمار معدات كانت بعيدة عن خطوط المواجهات بشكل متعمد و تعهد التحالف بتعويض ال مثنى”.
وأضاف المصدر إن التحالف لم يعوض آل مثنى جراء ما خسروه بسبب غارات التحالف المتعمدة على المعدات الاقتصادية، مضيفاً إن آل مثنى سألوا مندوبي التحالف عن الأمر لكنهم أكدوا أن التعويضات تم تسليمها إلى حكومة هادي وسلطة مأرب، غير أن آل مثنى لم يستلموا أي شيء.
كما أكد المصدر إن المواجهات بين آل مثنى وعبيدة – الدماشقة من جهة والشرعية من جهة سبق أن اندلعت أكثر من مرة في منطقة العرقين، مضيفاً إن آخر تلك الاشتباكات حدثت في نوفمبر العام الماضي والتي استخدمت فيها الشرعية السلاح الثقيل حيث تم قصف عبيدة بصواريخ الكاتيوشا التي استهدفت منازل المواطنين، في مقابل ذلك سيطر مقاتلوا القبائل على جميع المواقع العسكرية في منطقة العرقين التي كانت تحت سيطرة الشرعية.
وكانت اشتباكات نوفمبر في العرقين قد تسببت بقطع الطريق الدولي (العبر) بالإضافة إلى إحراق قاطرتين وحافلة نقل دولي وسقط إثرها 45 شخصاً بين قتيل وجريح منهم 20 مدنياً و5 من القبائل و25 من الشرعية، ولم تنتهي اشتباكات نوفمبر بين عبيدة – الدماشقة والشرعية إلا بوساطة قبلية.
وحول تجدد المواجهات اليوم قال المصدر لـ”المساء برس” إن القبائل لم يلقوا تجاوباً من التحالف والشرعية لحل قضيتهم الأمر الذي دفع بـ”آل مثنى” إلى إقامة “مطرح” للاحتجاج بشكل سلمي ضد الشرعية، مشيراً إلى أنه تم نصب الخيمة ورفع لافتات في منطقة العرقين بالقرب من الخط الدولي، لكنهم تفاجأوا عصر اليوم بتحرك حملة أمنية وعسكرية وصلت بطريقة همجية وفتحت النار في الجو فوق موقع الخيمة التي كانت تحتوي عدداً من أبناء آل مثنى كما قامت قوات الشرعية باستهداف “دركتر” كان يعمل في مزارع “آل مثنى” الأمر الذي أدى إلى اشتعال الاشتباكات بين الطرفين، وسقوط جرحى من قوات الشرعية وجريح واحد من القبائل.
وفي وقت سابق أفادت مصادر متطابقة مطلعة أن مقاتلين قبليين من عبيدة – الدماشقة انضموا إلى “آل مثنى” للقتال معهم ومواجهة اعتداءات قوات الشرعية.