“المساء برس” يكشف: الجرف القاري لليمن سيتم نهب نفطه وغازه عبر الصومال والإمارات وشركتين أمريكيتين

عدن – تقرير خاص – المساء برس|

أكد مصدر رفيع في محافظة عدن على دراية بما يتم التخطيط له حالياً بشأن التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اليمنية، بأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام اليمنية نقلاً عن صحيفة لندنية بشأن تحرك الإمارات للتنقيب عن النفط في قطاعات بحرية يمنية، هي معلومات حقيقية، مشيرة إلى وجود دور للصومال في هذا المخطط.

وقال المصدر الذي تحدث لـ”المساء برس” مشترطاً عدم كشف هويته، إن الصومال داخلة ضمن مخطط نهب الثروات التي تحتويها حقول النفط والغاز في المياه الإقليمية اليمنية والجرف القاري لليمن في البحر العربي وخليج عدن، من خلال توقيع مذكرة تفاهم في الثالث من مارس الجاري بين الحكومة الصومالية وشركتي “أكسون” و”شل” الأمريكيتين النفطيتين، للتنقيب عن النفط والغاز في السواحل الصومالية والجرف القاري اليمني.

المصدر أشار إلى أن الجرف القاري في البحر العربي وخليج عدن هي منطقة يمنية خاضة للسيادة اليمنية وتتبع الحدود البحرية والمياه الإقليمية اليمنية، لافتاً إلى عدم مشروعية أي تحركات تقوم بها أي شركة أو دولة للبحث والمسح والتنقيب عن الثروات النفطية والغازية في أي منطقة تتبع السيادة اليمنية.

كما أكد المصدر إن حكومة الشرعية المنفية في العاصمة السعودية الرياض لم تحرك ساكناً إزاء التحركات الأمريكية الصومالية من جهة والتحركات الإماراتية من جهة ثانية بشأن التنقيب عن النفط والغاز في المياه اليمنية.

وعلى الرغم من الخلاف بين البلدين بشأن السيطرة الإماراتية على ميناء بربرة وطرد شركة موانئ دبي وإيقاف عقدها مع الصومال لإدارة الميناء، إلا أن المصدر لم يستبعد أن تكون أبوظبي ومقديشو تجاوزتا الخلاف بينهما بهذا الشأن للاتفاق بشأن تقاسم نفط وغاز الجرف القاري اليمني بعد أخذ الشركات الأمريكية التي ستستخرج المخزون حصتها.

كما أكد المصدر أن الحكومة المنفية في الرياض الموالية للتحالف السعودي فتحت المجال واسعاً أمام الخارج لنهب ثروات اليمن والبسط على السيادة اليمنية.

وبالعودة إلى التحركات الإماراتية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اليمنية، نقلت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة من لندن عن مصادر يمنية قولها أن الإمارات حددت 7 قطاعات بحرية للبدء بالتنقيب عن النفط فيها، بعد دراسة هذه المواقع بعناية منذ عام 2016، مشيرة إلى أن أربعة من هذه القطاعات في البحر العربي وخليج عدن، والباقي في الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، منها مواقع في رأس عمران القريبة من باب المندب.

وعلى الرغم من أن أبوظبي أعلنت انسحابها كلياً من اليمن الشهر الماضي إلا أنها لا تزال تسيطر على معظم المواقع الاستراتيجية الاقتصادية منها الموانئ في الشريط الساحلي الغربي والجنوبي وجزء من الشريط الساحلي الشرقي بالإضافة إلى عدد من المطارات الجنوبية، كما عملت أبوظبي منذ تدخلها العسكري في اليمن ضمن التحالف السعودي على وقف النشاط التجاري للصيادين اليمنيين في المياه اليمنية حيث تمنع أبوظبي ممارسة الصيد في مناطق واسعة جداً في المياه اليمنية الجنوبية والجنوبية الغربية، وتمنع الصيادين من الاقتراب منها.

قد يعجبك ايضا