التحالف والشرعية يغضون الطرف عن جرائم الإتجار بالبشر وتهريب المخدرات
شبوه-المساء برس| كشفت مصادر محلية “للمساء برس” بأن عصابات تهريب الأفارقة تمارس أعمالها أمام مرأى ومسمع جميع أجهزة الأمن و القوات المسلحة التابعة للشرعية وحزب الإصلاح وكذلك قوات المقاومة الجنوبية الموالية للإمارات، حتى أن قوات التحالف تغض الطرف عن هذه العمليات المستمرة على امتداد السواحل اليمنية.
وأكد ت المصادر أن قوارب المهاجرين الأفارقة تستقبل على سواحل محافظة شبوة من منطقة العرقة مرورا بحصن بن رشيدة و جلعه إلي بير علي وهذا يحدث على مرأى من القاعدة الإماراتية المستقرة في ميناء بالحاف،كما أن قوات اللواء الثاني بحري تقف لا مبالية بالامر.
و أكدت المصادر بأن المهربين يتخذون طرق رسمية و فرعية صحراوية وتمشي مجاميع المهربين دون اعتراض لا من قوات مسلحة ولا أمن ولا قوات خاصة حاليا ولا حتى نخبة شبوانيه سابقا.
ووفقا للمصادرفإن هذه الظاهرة والخطيرة جدا على المجتمع اليمني أوجدت وسطا من العصابات الخاصة بالتهريب في عاصمة المحافظة عتق، وكثرت أوكارهم المعروفة لدى الجميع حتى الأطفال، ولكن وفقا للمصادر لم تتحرك اي جهة أمنيه لاقتحام هذه الاوكار.
وكشفت المصادر أن نشاط هذه العصابات لم يقتصر على تهريب الأفارقة و إنما امتد إلى تهريب المخدرات و غيرها.
وتجلت حالة من السخط بين الأهالي في المحافظة جراء تخاذل قوات التحالف و القوات المسلحة و الأمن ، واتهم الأهالي السلطات المحلية وقوات التحالف بتعمدهم في حدوث هذه العمليات لأغراض ومصلحة كل طرف سواءا كان الشرعية أو القوات الإماراتية ومواليها.
الجدير بالذكر أن تقريرا حقوقيا مشتركا صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام لحقوق الإنسان أن المهاجرون الأفارقة يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكرات غير قانونية تديرها عصابات تهريب في الأراضي اليمنية.
وكشف التقرير الذي حمل عنوان “رأس العارة.. طريق المهاجرين الاثيوبين نحو الجحيم” إن الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يصلون عن طريق التهريب عبر قوارب إلى الشواطئ اليمنية ويستخدمون الأراضي اليمنية ممراً للوصول إلى السعودية بحثاً عن فرصة عمل ومصدر للرزق، يتعرضون لصنوف بشعة من التعذيب والاستغلال والابتزاز من قبل عصابات ومهربين يستخدمونهم سلعة للحصول على المزيد من الأموال.
وأكد التقرير أن منطقة رأس العارة الساحلية التابعة لمحافظة لحج جنوبي اليمن، هي “المأوى الذي تستقر فيه مافيا التهريب، وتدير منها أعمالها الإجرامية”.
ووفقاً للتقرير، انشأت تلك العصابات أحواشاً يجمع فيها الأفارقة من المهاجرين وطالبي اللجوء، ومن ثم تستخدم تلك العصابات معهم أساليب التعذيب والضرب، واغتصاب الفتيات والنساء وحرمانهم من الطعام والملابس والمأوى لإجبارهم على دفع مبالغ مالية ومساومة عائلاتهم لتحويل مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.