صحفي يمني يكشف فضيحة فساد لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن “لهذا لا رغبة لديهم لوقف الحرب”
صنعاء – المساء برس|
كشف الصحفي اليمني المتخصص في شؤون المنظمات الدولية والإغاثية أصيل سارية عن فضيحة فساد مالية لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، يُعتدق أنها السبب في رغبة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن في إطالة أمد الحرب في اليمن قدر الإمكان.
وكشف سارية في منشور على صفحته بالفيس بوك نقلاً عن الناشطة اليمنية رشا جرهوم والتي استعرضت معلومات بالأرقام بشأن البعثة السياسية لمكتب المبعوث الأممي في اليمن وميزانيتها المالية التي تفوق ميزانية البعثة الأممية إلى سوريا.
وقال سارية إن ميزانية مكتب غريفيث تخطت مخصص البعثة الأممية بأكملها إلى سوريا، مشيراً إن ميزانية مكتب غريفيث لعام 2019 بلغت حوالي 17 مليون دولار وأنها “ستصل هذا العام إلى 18 مليون مقارنة بـ16 مليون دولار للبعثة في سوريا”.
وأضاف سارية إن موظفي مكتب المبعوث الأممي بلغوا 95 موظفاً الماضي، مشيراً إن العدد سيرتفع إلى 101 هذا العام، كما لفت إلى أن أغلب هؤلاء الموظفين أجانب مقارنة بعدد موظفي البعثة الأممية في سوريا التي تبلغ 91 موظفاً فقط.
وكشف الصحفي سارية إن “صرفيات مكتب المبعوث المتعلقة بالطيران هي بمعدل 1.3 مليون دولار سنويا”، وأضاف “بالنسبة لبعثة الحديدة الأممية بلغت ميزانية 2019 (56 مليون دولار) بمعدل صرفيات شهرية تتراوح بين 2.4 – 4.6 مليون دولار.
وبشأن عدد موظفي البعثة الأممية إلى الحديدة كشف سارية إن عددها سيرتفع بواقع 21 موظفاً العام الحالي، مشيراً إن عدد موظفي البعثة في 2019 بلغوا 159 وسيصل هذا العام العدد إلى 183 وأن 15 موظفاً فقط من الـ21 موظفاً جديداً هم محليين.
وعن تكاليف السفينة الأممية الراسية في المياه الإقليمية اليمنية قبالة الحديدة، والتي يجري في اجتماعات لجان التنسيق، كشف سارية إن إيجار السفينة بلغ 810 ألف دولار شهرياً، مشيراً إن هناك توصية بوقف استئجار السفينة بدءاً من هذا الشهر وترميم واستئجار فلل داخل مدينة الحديدة، مضيفاً إن البعثة الأممية للحديدة استأجرت في 2019 بواقع 3 مليون دولار، هي تكاليف استئجار فندق الفور سيزن، كما لفت إلى أن الناشطة جرهوم قالت بأنها لا تعرف فيما إذا كان هذا الفندق هو ذاته في الحديدة أم في العاصمة الأردنية عمّان، مضيفاً إن استئجار المقرات والفلل لبرنامج الغذاء العالمي بلغت 1.8 مليون دولار بالإضافة إلى تكاليف إقامة في العاصمة صنعاء والتي بلغت نصف مليون دولار مضافاً إليها جميع الصرفيات المتعلقة بالفنادق والفلل وأعمال الصيانة.
ويرى مراقبون إن الميزانية الكبيرة المرصودة لبعثة الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن قد تكون سبباً في رغبة المبعوث الأممي في إطالة أمد الحرب قدر الإمكان والذي يعني استمرار تدفق ملايين الدولارات إلى أرصدتهم.