هكذا تركت الشرعية وقيادة الناصري “محمد الصبري” يحتضر لشهرين عقاباً له

هكذا تركت الشرعية وقيادة الناصري “محمد الصبري” يحتضر لشهرين عقاباً له

4٬770

القاهرة – المساء برس|

قبل يومين توفي أحد أبرز السياسيين اليمنيين وأحد المعارضين السابقين للنظام الأسبق في اليمن، هو القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد الصبري عضو اللجنة المركزية للتنظيم.

مصدر في العاصمة المصرية القاهرة، حيث توفي الصبري وحيث كان يتلقى العلاج أيضاً كونه كان مصاباً بمرض السرطان، كشف لـ”المساء برس” ارتكاب قيادة الشرعية وقيادة التنظيم الناصري الموالية للتحالف السعودي جريمة إنسانية بحق أحد قيادات التنظيم الناصري التابعة لهم وبحق أحد مسؤولي الشرعية حيث كان الصبري مستشاراً لرئيس حكومة الشرعية.

المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، كشف أن قيادة التنظيم وقيادة الشرعية تخلت بشكل كامل عن الصبري حين اشتد عليه المرض وتعمدت تركه يحتضر لمدة شهرين داخل أحد مشافي القاهرة رغم معرفتها بأن الرجل بات بأمس الحاجة لأي مساعدة مالية لتسديد تكاليف فترة خضوعه للعلاج الأخيرة، إلا أنه انصدم بما أتاه من رد من قبل قيادة التنظيم وقيادة الشرعية على لسان القيادي بالتنظيم والشرعية عبدالملك المخلافي.

المصدر أكد أن الصبري تُرك وحيداً يُعاني في أحد مشافي القاهرة لمدة شهرين، مضيفاً إن الشخص الوحيد الذي أتى لزيارته خلال هذين الشهرين كان عبدالملك المخلافي الأمين العام الأسبق للتنظيم الناصري ووزير الخارجية الأسبق في حكومة هادي، يضيف المصدر “شرح الصبري لصديقه المخلافي الوضع الذي يعيشه وحالته الصحية لكنه تفاجأ بما قاله المخلافي في تلك الزيارة، قال المخلافي حرفياً: انت لم تعلن موقف واضح من الانقلاب وظليت في صنعاء سنتين من دون أن تعلن موقف وعندما أتيت إلى القاهرة بقيت صامتاً أيضاً ولم يصدر منك أي موقف من الانقلاب”.

يقول المصدر إن ذلك الرد من المخلافي كان بمثابة إعلان قرار من الشرعية وقيادة التنظيم بالانتقام منه بشكل وحشي بدون أدنى مراعاة لمعايير الإنسانية.

اللافت أن المخلافي بعد وفاة الصبري كتب تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، وصف فيها الصبري بأنه أخوه وصديقه ورفيق دربه، الأمر الذي استفز مشاعر قيادات من التنظيم الناصري ممن علموا بما دار من حديث بين الصبري والمخلافي في المستشفى بالقاهرة.

نبذة عن الصبري

ولد محمد يحيى الصبري في يونيو 1968، بمحافظة تعز.
واحد من أهم القيادات السياسية اليمنية خلال الثلاثة العقود الأخيرة، وتحديداً من المنتصف الثاني للتسعينيات.

تولى مناصب حزبية بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إذ كان نائباً لرئيس الدائرة السياسية منذ عام 2000 وحتى 2004م، وتولى رئاسة الدائرة ذاتها في عام 2004، وكان عضو الأمانة العامة للتنظيم الناصري، وعضو للجنته المركزية.
عضو اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك، وكان ناطقاً باسم اللجنة أكثر من مرة، ثم رئيساً للجنة.
عين قبل عامين مستشاراً لرئيس حكومة هادي.

قد يعجبك ايضا