السعودية تخير وزراء الشرعية بين مقصلة الحوثيين وقصف طائراتها

متابعات-المساء برس| أثارت تغريدات نشرها وزراء حكومة الشرعية عن العودة إلى مأرب،”تنفيذا لتوجيهات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي سخرية الكثير من الناشطين السياسيين والمعلقين على تلك التغريدات،كتلك التي غرد بها وزير أوقاف حكومة الشرعية أحمد عطية.

واعتبر ناشطون وسياسيون موالون للشرعية أن هذه التغريدات والصور التي يلتقطها هؤلاء المسؤولين ليست أكثر من عنتريات فارغة، لن تسمن،لن تغني الشرعية ولن تثني المد الحوثي واقتحامه مدن ومناطق الشرعية.

واعتبر الناشطون أن هذا التواجد المعلن يقتصر فقط على الإجراءات والزيارات الشكلية والرسمية لوزراء غير ذي اختصاص بمسار الحرب ومجال المعركة المباشرة، مؤكدين أنه من المفترض على هؤلاء أن يكونوا أساسا متواجدين في اليمن بالإضافة إلى”رئيس الدولة ونائبه” ووزير الدفاع.

ويأتي تواجد مسؤولي الشرعية في مدينة مأرب بعد أنباء عن تفاهمات بين الحوثيين وقبائل مأرب لتسليم المدينة دون حرب لتجنيبها الدمار، غير أن السعودية وبضغوطات ترهيبية ومالية حالت دون توقيع مشائخ القبائل لاتفاقيات مع الحوثيين، ودور المسؤولين في الشرعية استمالة القبائل وتطمينهم، حتى لا يتعاونوا مع قوات صنعاء ويسهلوا عليها دخول مدينة مأرب والسيطرة عليها.

وكان سياسيون من صنعاء حذروا مشائخ مأرب من أن يلاقوا ذات المصير الذي لقيه قادة الإصلاح وبعض مشائخ الجوف وعلى رأسهم محافظها أمين العكيمي الذي برر هزيمته بخيانات قادة ألوية رفضوا القيام بواجباتهم الدفاعية عن المحافظة، كما أكدت قيادات موالية للشرعية بأن السعودية خذلت محافظ الجوف وتركته دون إسناد أو أي دعم، ومن ناحية أخرى اتهم موالون للشرعية “جناح المؤتمر” علي محسن الأحمر وقادة الإصلاح بأنهم سلموا الجوف للحوثيين وخانوا التحالف.

الجدير بالذكر أن ناشطين موالين للشرعية نقلوا عن مصادر مقربة من الشرعية ما يفيد بأن المملكة تتهم حزب الإصلاح بتسليم الجوف ونهم للحوثيين وخيانتهم للتحالف، الأمر الذي جعل المملكة تصدر قرارا بعودة جميع مسؤولي الشرعية إلى مأرب وحذرتهم من سقوط مأرب، وفيما لو سقطت ستكون نهايتهم هناك ولن يعودوا منها إلا جثثا هامدة، إما على يد الحوثيين، أو عبر طائرات التحالف التي ستقصف كل من يحاول الهرب من أولئك المسؤولين من المدينة.

قد يعجبك ايضا