سياسيون موالون للشرعية تعليقا على تصريحات معين عبدالملك: أنتم تافهون
متابعات-المساء برس|
عبر ناشطون ومحللون سياسيون يمنيون موالون للشرعية عن سخطهم اللامتناهي من تصريحات المسؤولين في الشرعية وعلى رأسهم الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته معين عبدالملك.
المحللون هاجموا انشغال هادي برسائل التعازي والتهاني التي ملأت صفحات وكالة الأنباء الرسمية سبأ التابعة للشرعية، مبتعدا عن ما وصفوه بالمكاشفة مع الشعب اليمني الذي خذله هادي منذ اللحظة الأولى التي تقلد فيها رئاسة الجمهورية حتى اليوم الذي سقطت فيه مدينة الجوف وفي طريقها ستسقط مدينة مأرب.
وتساءل الناشطون والمحللون الموالون للشرعية والذين ظلوا طيلة خمس سنوات حسب تعبيرهم يهتفون باسمها ويتغنون برئيسها، تساءلوا عن منجز واحد على أي صعيد سياسي أو اقتصادي أو عسكري يمكن مشاهدته في رصيد هادي، الخالي حسب الناشطين من أي منجز إلا من الأزمات والكوارث الاقتصادية والخسائر السياسية والصفعات العسكرية المتتالية، سواءا ممن وصفوهم بالإنقلابيين الحوثيين أو الإنقلابيين في الجنوب الموالين للإمارات حسب تعبيرهم.
كما استنكر الناشطون والمحللون الموالون للشرعية على منصات التواصل الاجتماعي تصريحات رئيس الوزراء في حكومة الشرعية الدكتور معين عبدالملك والتي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة للشرعية، حيث صرح عبد الملك بالقول:”بأن المعركة التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة وبالتفاف شعبي من رجال القبائل واسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية تمر بمرحلة حاسمة، وأن شعبنا وامتنا العربية تعيش أخطر لحظات الصراع مع مشروع إيران وأذيالها في موطن العروبة.
وعقب المحللون على هذا التصريح الذي جاء وفقا للوكالة خلال اتصالات هاتفية، اجراها معين عبدالملك يوم الثلاثاء، مع وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء محمد الحبيشي، بالقول: عن أي جيش وطني وعن أي التفاف للقبائل وأي شعب يمني تتحدث في الوقت الذي كنا نقول قادمون يا صنعاء وسنحررك خلال أسابيع، لتأتي اليوم بعد خمس سنوات وقد سقطت الضالع ومساحات شاسعة من صعدة والبيضاء ونهم والجوف وها هي مأرب قد وصلت طلائع الحوثيين إلى مديرياتها فاتحة ذراعيها بالتفاف القبائل حولهم، بعد ذوبان ما تسميه بالجيش الوطني الذي غرق في رمال الجوف، ولم يستطع التحالف بقيادة السعودية بطائراته وإمكانياته الهائلة أن يرد هجوم الحوثيين شبرا واحدا إلى الخلف.
كما تهكم الناشطون على تصريح معين عبدالملك الذي شدد فيه على ضرورة العمل بكل تصميم وإصرار حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق النصر الكامل بالقول: تتحدث عن استكمال استعادة الدولة وكأنك قد حررت 99 في المائة مما سيطر عليه الحوثيون منذ خمس سنوات ولم يتبق لهم إلا بعض مديريات صعدة يتمترسون فيها،فكيف لا تخجل من الخروج بهذا التصريح وقد سيطر الحوثيون على المحافظات التي كانت تحت سيطرتنا، ولم يعد لنا مقام في أي محافظة شمالية، إلا من بعض شوارع تعز والتي يقتل فيها جنودنا على يد مقاتلين يتبعون المجموعات الإرهابية الموالية للإمارات.
وقال بعض النشطاء في تعليقاتهم على تصريحات عبدالملك: “هكذا استمريتم في الكذب على الشعب اليمني، طيلة خمس سنوات بالكلام والشعارات ولهذا السبب وصل بنا الحال إلى هذا الواقع المؤلم الذي نعيشه اليوم من الخسائر والشهداء الذين قتلوا في جبهات القتال، بسبب هذه التصريحات الكاذبة البعيدة كل البعد عن الواقع السياسي والعسكري المحيط بهم، حتى قتل الآلاف من شبابنا بسبب تفاهتكم”.