السعودية ترشي مشائخ قبليين في مأرب مقابل عدم التفاوض مع الحوثيين
صنعاء – المساء برس|
أكد مصدر رفيع المستوى في صنعاء إن السعودية تسعى لرشوة قيادات ومشائخ في مأرب مقابل عدم انخراطهم في التفاوض مع سلطات صنعاء ورفضهم التجاوب مع الوساطة القبلية.
وأضاف المصدر إن الوساطة المشكلة من مشايخ من مأرب معظمهم موالين لسلطة صنعاء وتعرض على قيادات مأرب تسليم المحافظة بدون قتال وتجنيب المدينة الدمار والمزيد من القتل مقابل حفظ مصالح كلاً من صنعاء ومأرب على السواء والأمان لكل من لا يزال في صفوف الشرعية من قيادات ومقاتلين في حال قرروا العودة إلى مأرب، مشيراً إلى أن الرياض تسعى لإفشال أي اتفاق بين اليمنيين بأي وسيلة.
وقال المصدر إن الرياض تهدف إلى دفع الشرعية إلى الاستمرار في مواجهة قوات صنعاء على الرغم من تخليها عن العكيمي في الجوف.
كما أكد المصدر إن الرياض تدفع في الوقت ذاته بتمكين خصوم الإصلاح داخل مأرب من مناصب عسكرية وتقربهم من مصادر القرار العسكري في مأرب.
المصدر أكد أيضاً أن الرياض تهدف لتشكيل حلف قبلي عسكري بين مراد وعبيدة والمؤتمريين في الشرعية، في المقابل تدفع بالإصلاح لاستمرار مواجهة قوات صنعاء، كما أكد أن قائد القوات السعودية في مأرب “ابو سلطان” يعقد اجتماعات مع قيادات قبلية وسياسية في مأرب بينها قيادات من حزب الإصلاح ويتم طرح حديث معين من قبل قائد التحالف، ثم يجتمع سراً مع قيادات منفردة من تلك التي كانت موجودة في الاجتماعات السابقة ويطرح عليها نقاط ومعلومات مختلفة تماماً عما طرحه في الاجتماع الكبير الذي ضم إصلاحيين.
كما أكد المصدر أن سلطة صنعاء حاولت إيصال رسائل لقيادات الإصلاح بأن هناك مخطط سعودي للقضاء على الحزب في مأرب ونقل الشرعية من القيادات الحالية إلى قيادات جديدة بينها صغير بن عزيز والقبلي ومشائخ مناهضين للإصلاح، كما لفت المصدر إلى أن سلطات صنعاء تسعى قدر المستطاع لعدم توريط حزب الإصلاح وقيادات مأرب الحالية في هذا “الكمين” كما أكد أن سلطة صنعاء لا ترغب في أن يتم القضاء على سلطة الإصلاح في مأرب.
وأضاف المصدر في ختام حديثه لـ”المساء برس” في ساعة متأخرة فجر اليوم الأربعاء أن مشائخ جنوب مأرب من عبيدة ومراد أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الخضوع للرياض والقبول بالمال مقابل كرامتهم وقيمتهم بين قبائل مأرب أو شراء كرامتهم برفض الضغوط والأموال السعودية والاستجابة لرغبة الحاضنة الشعبية في مأرب الرافضة لاستمرار القتل والحرب وتجنيب مأرب الدمار والاتفاق مع سلطات صنعاء بما يضمن مصالح الجميع.