بوثيقة حصل عليها “المساء برس” العكيمي يبلغ قيادة الشرعية “موقفنا العسكري خطير للغاية”

الجوف – المساء برس|

حصل “المساء برس” على وثيقة رسمية صادرة من محافظ الجوف الموالي لحكومة الشرعية التابعة للتحالف السعودي أمين العكيمي، أبلغ فيها العكيمي قيادته بالشرعية بأن الوضع العسكري في الجوف بات خطيراً جداً.

وتكشف الوثيقة الصادرة بتاريخ 26 فبراير، أي قبل يومين فقط، أن الوضع العسكري لدى قوات الشرعية في محافظة الجوف بات خطيراً جداً خاصة مع تقدم قوات صنعاء نحو مدينة الحزم عاصمة المحافظة وذلك بعد سيطرتهم بشكل شبه كلي على مديرية الغيل التي تعد المدخل الغربي لمركز المحافظة.

كما تكشف الوثيقة أن قوات الشرعية مفككة في جبهة الجوف، إذ تبين أن قوات محمد الحجوري، أو ما يعرف بلواء القوات الخاصة بالإضافة إلى كتائب من لواء العمليات المشتركة التي يقودها غرفة عملياتها صغير بن عزيز لا تنفذ توجيهات وخطط قيادة المنطقة العسكرية السادسة التي يديرها العكيمي، حيث ورد في الوثيقة التي وجهها العكيمي لوزير دفاع الشرعية وقائد العمليات المشتركة للتحالف السعودي أن لواء الحجوري وقوات صغير بن عزيز “لم ينفذوا ما يوكل لهم من مهام قتالية (هجوم دفاع) لعدة مرات وكانوا سبب في إفشال تنفيذ الخطط بسبب عدم التزامهم بتنفيذ الأوامر وتثبيط بقية القوات المشاركة عن أداء واجبهم”.

كما كشفت الوثيقة أن العكيمي بصفته المسؤول العسكري الأول للمنطقة العسكرية السادسة، قرر الاستغناء عن قوات بن عزيز والحجوري، وهو ما يعني أن الشرخ بين الإصلاح والمؤتمر الموالي للإمارات بات كبيراً جداً في مأرب والجوف، حيث إن الحجوري وبن عزيز محسوبين على الإمارات ولا يمتثلان وقواتهما لأي أوامر عسكرية تأتيهما من وزارة دفاع الشرعية.

العكيمي كشف في الوثيقة المسربة، أن الوضع العسكري أصبح خطيراً للغاية، حيث طلب العكيمي من قيادة التحالف والشرعية تبديل قوات بن عزيز والحجوري بقوات اللواء 310 مدرع واللواء 141 مشاة واصفاً هاذين اللوائين بـ”جيش نظامي” في إشارة إلى عدم تبعية قوات الحجوري وبن عزيز للشرعية، مضيفاً بالقول “نأمل تكرمكم الاطلاع والتوجيه … فالموقف لدينا خطير للغاية”.

وكانت المطالبة الأخيرة للعكيمي في برقيته، إلزام قيادة الشرعية والتحالف لقيادة المنطقة العسكرية بسرعة السيطرة على الخط الإسفلتي “مفرق الجوف” الذي سيطرت عليه قوات صنعاء خلال عملية “البنيان المرصوص” التي استعادت خلالها جبهة نهم بالكامل وأجزاءً واسعة من مأرب والجوف ووصلت إلى مشارف عاصمتي المحافظتين.

قد يعجبك ايضا