العرب يهرولون.. التطبيع على قدم وساق مع إسرائيل.. سفير قطري في القدس
يحيى محمد – وما يسطرون – المساء برس|
التطبيع العربي من زعماء ومسؤولي بعض الدول العربية يسري على قدم وساق وبشكل متسارع مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي.
في المقابل تتبنى دول محور المقاومة وهي “إيران، سوريا، لبنان، العراق، اليمن، فلسطين” استراتيجية توعية المجتمعات العربية خاصة الأجيال الناشئة من بعد معاهدة السلام واتفاقية أوسلو وانتفاضة عام 2000 بطبيعة المؤامرة التي تعرضت لها الأراضي العربية شمال غرب الجزيرة العربية من العام 1948 وحتى اليوم.
تطبيع الأنظمة العربية العميلة للكيان الإسرائيلي مع الكيان، شهد تزايداً خلال المرحلة الماضية وتحديداً منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وقرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، هذا التطبيع زاد بشكل كبير بعد إعلان ترامب من واشنطن عن صفقة بيع القضية الفلسطينية مقابل عشرات المليارات من الدولارات تتكفل الرياض وأبوظبي بدفعها للدول المحيطة بفلسطين المحتلة على اعتبار أن هذه الأموال ستستثمر في هذه الدول كمشاريع اقتصادية وإنشائية ومدن سكنية للاجئين الفلسطينيين الموجودين في هذه الدول مقابل قبول هذه الدول بمنح اللاجئين الفلسطينيين الجنسية المحلية في كل دولة من الدول التي تحتضن هؤلاء اللاجئين، الأمر الذي يعني إلغاء الجنسية الفلسطينية عنهم وهو ما يعني أننا أمام تصفية عرقية لشعب فلسطين.
هناك دول تنتقد باستمرار هرولة الرياض وأبوظبي نحو التطبيع العلني مع إسرائيل، في الوقت ذاته تنساق هذه الدول ضمن حالة التطبيع بشكل سري، ومن بين هذه الدول، قطر، التي كشفت وسائل إعلام صهيونية وغربية إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين وقائد المنطقة الجنوبية بمسؤولين قطريين في العاصمة الدوحة.
اليوم أيضاً تكشف القناة السابعة العبرية أن السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اجتمع مساء أمس الثلاثاء بمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية اللواء كميل أبو ركن بمدينة القدس.
في الظاهر أن قطر معنية بدعم قطاع غزة، حيث تظهر الدوحة نفسها أنها المطيبة لخاطر الفلسطينيين جراء ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات وجرائم إنسانية بحقهم، ليس آخرها قتل وسحل شاب فلسطيني بجرافة إسرائيلية مطلع الأسبوع الجاري والتي استدعت من المقاومة الفلسطينية الرد على هذه الجريمة بقصف إسرائيل بعدة صواريخ ردت عليها الأخيرة بغارات جوية على أهداف قال الإعلام الإسرائيلي إنها استهدفت مواقع للمقاومة، لكن في حقيقة الأمر، تلعب قطر دوراً محدداً رسمته لها كلاً من واشنطن وتل أبيب في سياق تصفية القضية الفلسطينية وتمرير “صفقة القرن”.
وحدها الشعوب الحية هي من ستوقف وستجرف كل خيانات الأنظمة العربية العميلة لإسرائيل وستبقى القضية الفلسطينية بالنسبة لهذه الشعوب هي القضية الأولى والمصيرية ومهما حاول اللوبي الإعلامي المدعوم غربياً وخليجياً من محاولة غرس فكرة القبول بوجود دولة الكيان الصهيوني على أراضينا العربية فإن هذه المحاولات تواجه بتحرك توعوي وتثقيفي من قبل إعلام الدول التي تتصدى للمشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة.
هنا نختم بالقول أن في اليمن لا يزال هناك شعب بأكمله سيظل ينتظر ويهيأ الفرصة لمباشرة الرد العسكري العملي على الكيان الصهيوني واسترداد الأراضي المقدسة، ولسنا هنا بحاجة إلى أن نسرد ونعيد التذكير بالتظاهرات والحشود اليمنية في مختلف المحافظات التي لم يتمكن التحالف السعودي الإماراتي من السيطرة عليها والتي تخرج في كل مناسبة لنصرة قضية الشعب الفلسطيني وترفض كل المؤامرات التي تحاك ضد قضية الأمة العربية الأولى، وثقوا بأن العرب لو تخلوا جميعهم عن فلسطين فإن اليمن قيادة وشعباً تعمل وتخطط لإنهاء الوجود الإسرائيلي.