الرياض تحاول إقناع ألمانيا استئناف بيع السلاح لتمويل حربها على اليمن
برلين – المساء برس|
بعد أن طالبت الرياض بشكل صريح وواضح ألمانيا باستئناف بيع السلاح الألماني أو المشترك مع دول أوروبا للسعودية والتي قالت الرياض إنها تريد هذا السلاح للدفاع عن نفسها، تحاول المملكة اليوم إقناع برلين باستئناف عمليات البيع المتوقفة جراء الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحرب على اليمن منذ 2015.
الرياض أرسلت وزير خارجيتها فيصل بن فرحان إلى برلين، والذي خاطب نظيره الألماني بأن استهداف قوات صنعاء بعدة صواريخ وطائرات مسيرة لمنشآت حساسة واقتصادية في ينبع غرب المملكة قبل يومين يشير إلى أن التهديد الحوثي على السعودية لا زال قائماً وبناءً على ذلك فإن على ألمانيا والدول الأوروبية الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة للتحالف السعودي الإماراتي لمواصلة مهمته في اليمن حسب كلام فرحان، الأمر الذي يفهم على أنه طلب رسمي بضرورة استمرار بيع السلاح الألماني بما في ذلك الطائرات التي تشترك ألمانيا في صناعة محركاتها النفاثة والتي لم يعد بإمكان أي دولة بريطانية بيعها للرياض أو للإمارات بسبب اشتراك ألمانيا في صناعتها طالما لا تزال الأخيرة معلنة وقف بيعها للسلاح إلى السعودية والإمارات بسبب ما آلت إليه الأوضاع في اليمن التي كان سببها التحالف السعودي.
وحاولت السعودية إقناع برلين إن الرياض تسعى لحل الأزمة في اليمن سياسياً، لكن حتى اللحظة لا يبدو أن برلين مقتنعة بتبريرات الرياض المناقضة للحقائق على أرض الواقع والمناقضة لتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها.
ويقول مراقبون إنه يتعين على سلطة صنعاء أن تتحرك لمخاطبة برلين وإبداء موقف صنعاء وتوضيح الصورة التي وضعتها أمامهم الرياض، بهدف منعها من استئناف بيع السلاح للمملكة.