بالأمس محاولة اغتيال المقدشي واليوم مقتل نجل العكيمي وإصابة قائد لواء.. ماذا يحدث لقيادة الشرعية؟
الجوف – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
كشفت وسائل إعلام محلية في ساعات متأخرة من مساء اليوم الخميس عن مقتل نجل محافظ الجوف التابع للشرعية أمين العكيمي في جبهات القتال بمحافظة الجوف.
ونقلت وسائل إعلام محلية بينها مواقع إخبارية موالية لـ”الشرعية” عن مصادر عسكرية إن “نجل محافظ محافظة الجوف والذي يتولى قيادة أركان محور الجوف صادق أمين العكيمي قتل اليوم الخميس خلال معارك مع الحوثيين في جبهة الغيل”.
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في وقت سابق لـ”المساء برس” إن المعارك الدائرة بمحافظة الجوف بين قوات صنعاء وقوات الشرعية المدعومة من التحالف السعودي أدت إلى إصابة قائد اللواء 127 مشاة العميد عبدالله الضاوي.
وفي وقت لاحق كشفت وسائل إعلام موالية لحكومة صنعاء إن من بين القتلى الذين سقطوا من قوات الشرعية في الجوف، شقيق قائد اللواء 127 عبدالله الضاوي بالإضافة إلى إصابة الأخير.
المقتلة الكبيرة التي تعرضت لها قوات هادي على مستوى القيادات في الجوف اليوم الخميس، تأتي بعد يوم واحد من تعرض وزير دفاع حكومة الشرعية الفريق محمد المقدشي لمحاولة اغتيال، حسب ما وصف قياديون بحزب الإصلاح وآخرون يشغلون مناصب حكومية بالشرعية، حيث تعرض المقدشي للاستهداف المباشر بصاروخ موجه أثناء زيارة جبهة المشجح بمديرية صرواح، وعلى الرغم من أن المقدشي كان يمشي بموكب كبير من السيارات والأطقم إلا أن الصاروخ الذي تم إطلاقه لم يستهدف إلا الطقم الذي كان يستقله المقدشي وعدد من مرافقيه المقربين من أسرته ومن بينهم شقيقه الذي قتل مع 7 آخرين من مرافقي المقدشي.
وكانت مصادر قبلية رفيعة في مأرب قد لفتت يوم أمس في تصريح لـ”المساء برس” بشأن استهداف المقدشي، إن هناك نوايا سعودية للتخلص من قيادات الشرعية العسكريين واستبدالهم بقيادات محسوبة على حزب المؤتمر ومن بينها اللواء صغير بن عزيز قائد العملية المشتركة، والذي يوصف بأنه وزير دفاع التحالف الفعلي في اليمن.
وبالعودة إلى التطورات العسكرية في الجوف، فإن مقتل نجل العكيمي، يعيد إلى الذاكرة الصراع الدائر بين القيادي العسكري الموالي لصغير بن عزيز، العميد هاشم الأحمر والذي أقيل مؤخراً من منصب قائد المنطقة العسكرية السادسة بعد أن أصدر العكيمي قراراً بتعيين شخص آخر، حيث يرى مراقبون إن مغادرة هاشم الأحمر لليمن وتقديم استقالته بعد أن تم إقالته من قبل العكيمي وقبل ذلك منع الأخير للأحمر من ممارسة عمله كقائد للعسكرية السادسة منذ العام 2018 ومنعه من دخول محافظة الجوف، يرى المراقبون إن مغادرة الأحمر لم توقف الصراع الدائر بينه وبين العكيمي، غير مستبعدين أن يكون مقتل نجل العكيمي في سياق تصفية الحسابات بينهما، خاصة وأن ناشطون موالون للشرعية يتهمون المؤتمريين الموالين لحكومة هادي بتقديم معلومات عسكرية وإحداثيات لقوات صنعاء تستهدف مواقع وتحركات قيادات الشرعية العسكريين في جبهات القتال.