“معلومات حصرية” علي محسن يتوسل السعوديين منحه فرصة أخيرة وبن سلمان يوبخه بشدة ويهدده بالإقامة الجبرية وسحب مأرب
مأرب – المساء برس|
علم “المساء برس” من مصدر رفيع وموثوق في محافظة مأرب شرق اليمن، إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي المنتهية ولايته، اللواء علي محسن الأحمر تعرض لتوبيخ شديد وتهزيء وإهانة من قبل نائب وزير الدفاع السعودي وشقيق ولي العهد الأمير خالد بن سلمان والذي يمسك حالياً بالملف اليمني بسبب الفشل الذريع الذي صاحب أداء قوات الشرعية على مدى السنوات الماضية.
وقال المصدر إن الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء في مدينة مأرب لقيادات الإصلاح الميدانية العسكرية كشف فيه أحد المجتمعين عن ما حدث مؤخراً بين خالد بن سلمان وعلي محسن الأحمر في السعودية بسبب الانهيار السريع لقوات الشرعية في جبهات القتال الشمالية الشرقية والتي أدت إلى تقدم قوات صنعاء ووصولها إلى أبواب مدينة مأرب ومدينة الحزم عاصمة الجوف.
وأشار المصدر إلى أن علي محسن توسل للسعوديين وطلب منهم منحه فرصة أخيرة وألح عليهم ألا يفقدو الثقة به، لافتة إن هذا الرد من محسن جاء بعد أن تلقى الأخير رسالة شديدة اللهجة من “بن سلمان”، “فيها من التوبيخ والتهزيء له ما فيها” حسب وصف المصدر.
وأكد المصدر إن توبيخ خالد بن سلمان للأحمر صاحبه تهديد صريح بوضعه تحت الإقامة الجبرية وإيكال المهمة العسكرية في مأرب لطارق صالح بعد نقله من الساحل الغربي إلى مأرب، كما كشف المصدر إن بن سلمان أبلغ الأحمر إنه سيسلم مأرب لقائد العمليات المشتركة اللواء صغير بن عزيز الموالي للإمارات، الأمر الذي دفع بعلي محسن إلى مخاطبة السعوديين يطلب منهم منحه فرصة أخيرة لكي يغير المعادلة العسكرية في مأرب والجوف، وأضاف المصدر إن الأحمر رد على السعوديين أيضاً بتذكيرهم بما قدمه لهم من خدمات سواءً في عهد النظام السابق – نظام علي عبدالله صالح – أو في عهد نظام هادي وخلال الخمسة الأعوام الماضية من الحرب في اليمن.
وكشف المصدر إن الأحمر طلب من السعوديين أن يحركوا جبهة الساحل الغربي بدلاً من نقل طارق صالح إلى مأرب، مضيفاً إنه حذرهم من خطورة ما قد تؤول إليه الأمور في حال تم تسليم مارب لابن عزيز وطارق صالح.
وأضاف المصدر إنه بناءً على ما تم كشفه خلال اجتماع قيادات الإصلاح الميدانية في مأرب أمس الثلاثاء، وهو الاجتماع الذي عقد في منزل القيادي الإصلاح (أبو عثمان)، طرح بعض الحاضرين خيارات سحب قواتهم من جبهات القتال في مأرب والاكتفاء بالدفاع عن مدينة مأرب فقط بدلاً من تساقطهم يومياً في الجبهات على يد قوات صنعاء من جهة وبغارات طيران التحالف من جهة ثانية.
بناءً على ما كشفه المصدر فإنه يتضح جلياً أسباب التصعيد المفاجئ لطارق صالح في الساحل الغربي، حيث يرى مراقبون إنه يسعى لإثبات – أمام السعوديين – أنه الأكفأ والأجدر بتولي قيادة الجبهات الشمالية الشرقية في اليمن بدلاً من القيادات العسكرية التابعة للإصلاح والتي يقف على رأسها علي محسن الأحمر، ويرى المراقبون إن التصعيد في الساحل الغربي الكثيف لن يتوقف إلا بعد أن تقرر الرياض تأجيل النظر في الوضع العسكري للشرعية في مأرب.
أما بالنسبة لصغير بن عزيز فإن الرجل قد فضل البقاء منتظراً الأوامر القادمة من الرياض إما باستمرار الوضع كما هو عليه في السابق أو بتمكينه من مأرب بدلاً من المقدشي أو العرادة.