توتر في عدن: الانتقالي يمنع المحافظ من عمله والرياض تنشئ غرفتين للعمليات في معسكري الشعب والصولبان
عدن – المساء برس|
علم “المساء برس” من مصادر محلية في عدن إن قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات منعت محافظ عدن وعدداً من مسؤولي المحافظة من دخول مبنى السلطة المحلية.
وقالت المصادر إن المجلس الانتقالي يعتبر محافظ عدن احمد سالمين منتهية ولايته بموجب اتفاق الرياض، غير أنه لم يصدر أي بيان رسمي بذلك كما لم يصدر أي بيان من الشرعية لكشف تفاصيل ما حدث.
إلى ذلك وفي تطور خطير، أفاد مصدر عسكري موثوق في عدن إن القوات السعودية المسيطرة على عدن قامت بإنشاء غرفة عمليات مشتركة في معسكر الشعب، وأشار المصدر إلى أن الرياض نقل معداتها العسكرية من غرفة العمليات التي كانت في مطار عدن الدولي إلى معسكر الشعب.
كما كشف المصدر إن القوات السعودية قامت بإنشاء غرفة عمليات عسكرية أخرى في معسكر الصولبان، مؤكداً إن الرياض نشرت عدداً من جنودها وضباطها في معسكر الصولبان وفي قيادة لواء المنشآت الذي يقوده أحمد عفيف، مشيراً إنه تم تخصيص غرفة عمليات ثابتة للقوات السعودية في هذا المعسكر.
يأتي ذلك وسط تصاعد حالة التوتر بين الإصلاح وقواته من جهة والقوات السعودية في عدن من جهة مقابلة، حيث تفيد المعلومات التي حصل عليها “المساء برس” إن قيادة التحالف بعدن رفضت تزويد قوات الإصلاح في جبهات الضالع بأي إمداد تسليحي وتمويني،.
وقالت مصادر خاصة إن الرياض تضغط على الإصلاح لتسليم جبهات الضالع لقوات طارق صالح، مشيرة إن قيادة التحالف اشترطت على الإصلاح إشراك قوات طارق في جبهات الضالع وتحديداً في جبهة دمت مقابل السماح بتزويد الشرعية والإصلاح بالأسلحة في هذه الجبهة.
وفي مقابل ذلك وفيما يبدو أنه يأتي في إطار رد الفعل من قبل الإصلاح إزاء التحركات الأخيرة للقوات السعودية في عدن وضغوط التحالف بشأن جبهات الضالع، كشفت وسائل إعلامية إن الإصلاح بدأ يجند مقاتلين جدد في الضالع من أبناء المحافظة بهدف عدم ترك المجال لقوات طارق في المشاركة في العمليات العسكرية بالضالع من جهة، ولجعل هذه الجبهة كبوابة شمالية لمواجهة الانتقالي في عدن من جهة ثانية في حال عاد الصراع المسلح من جديد.
التطورات الأخيرة في عدن تأتي بعد يوم واحد من توجيه قيادة قوات “الشرعية” لمن بقي من وزراء ومسؤولي بالشرعية متواجدين في قصر معاشيق بإخلاء القصر ومغادرته فور تلقيهم البلاغ، وهو ما فُسر على أنه تمهيد لحسم عسكري تسعى الشرعية لتحقيقه ضد الانتقالي في عدن، حيث نقلت وسائل إعلام جنوبية يوم أمس إن قوات تابعة للشرعية دخلت إلى مناطق مختلفة من عدن بشكل غير رسمي، في حين جرى توزيع قوات أخرى في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج.
وكان القيادي بسلطة صنعاء، عضو المجلس الرئاسي، محمد علي الحوثي، قد كشف في تغريدة له يوم أمس أن السعودية قررت تبني رؤية إخوانية لإقصاء الانتقالي، حيث تساءل الحوثي في تغريدته عن أسباب تبنى السعودية وهادي لرؤية الإخوان في إقصاء الجنوبيين عامة، والانتقالي خاصة، وأضاف “هل هو بسبب ادعائهم تمثيل الجنوب.. أم أنه إعتقاد أن الإخوان هم الجنوب وهم كل شيء؟”.