الرياض تقلب الطاولة على نفسها وتخسر آخر من كان يؤيدها بالجوف
الجوف – المساء برس|
خسرت الرياض آخر من كانت تعتقد بأنهم سيواجهون قوات صنعاء ويصطفون للقتال مع التحالف السعودي لمنعهم من السيطرة على ماتبقى من أجزاء بمحافظة الجوف بما فيها مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وذلك بعد إعلان قبائل بني نوف – دهم بمديرية المصلوب للنفير لمواجهة التحالف السعودي انتقاماً لما تعرضت له القبيلة من غارات جوية قتلت أكثر من 30 شخصاً منهم وجرح 19 آخرين أثناء ماكانوا متجمعين عند حطام الطائرة الحربية “تورنيدو” التي أسقطتها الدفاعات الجوية لصنعاء مساء أمس الأول الجمعة بصاروخ أرض جو مزود بتقنية حديثة.
وشهدت الجوف استنفاراً قبلياً لأول مرة تشهده المحافظة منذ بداية الحرب على اليمن ضد التحالف السعودي، حيث استجابت لداعي النكف القبلي الذي دعت له “دهم” باقي القبائل في الجوف بما فيها التي لا تزال مناطقها ضمن مناطق سيطرة الشرعية والتحالف السعودي.
وإلى جانب قبائل الجوف رفض المحافظ والشيخ القبلي المعروف أمين العكيمي التابع للشرعية الاستجابة لضغوط قوية مارسها التحالف لدفع قبائل بني نوف ودهم بشكل عام إلى عدم تصعيد الموقف والقبول بالتعويضات المالية لقاء الدماء التي أزهقتها السعودية حيث أبادت الرياض ثلاث أسر من كبار أسر قبيلة بني نوف بضربة جوية واحدة.
وعلى إثر تصاعد التوتر بالجوف وازدياد حالة السخط القبلي بدأت قبائل الجوف في المصلوب بما فيها القبائل المتواجدة بمناطق سيطرة الشرعية بالتواصل مع صنعاء وتأكيدها رغبتها بالتحالف معها ومواجهة التحالف السعودي انتقاماً لما حدث لقبيلة بني نوف.
وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ العكيمي قد غادر محافظة الجوف، وعلم “المساء برس” إن العكيمي بات في مكان آمن بمحافظة مأرب، كما أكدت معلومات إن العكيمي قطع جميع الاتصالات مع الشرعية والتحالف وأنه على تواصل مستمر بقيادات قبلية وعسكرية تابعة لصنعاء وأنصار الله.