الرسالة للإصلاح.. السعودية تقول إن تقدم الحوثيين نحو مأرب لا يُفسد المحادثات المستمرة معهم
صنعاء – متابعات خاصة – المساء برس|
صفعة جديدة وخيبة أمل يتلقاها الإصلاح عسكرياً وسياسياً من قبل التحالف السعودي الإماراتي، حيث قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إن بلاده ما زالت ملتزمة بإجراء محادثات سلام عبر قناة خلفية مع الحوثيين في اليمن على الرغم من تقدمهم عسكرياً في الجوف ومأرب، معلناً إن التقدم لم يصل لمرحلة خطيرة.
وقال فيصل أمام مؤتمر ميونخ للأمن إن المحادثات تحقق تقدماً رغم التدهور الذي وقع في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى تدهور الوضع العسكري للشرعية في مأرب والجوف واقتراب قوات صنعاء من السيطرة على المدينتين الرئيسيتين للشرعية شمال اليمن.
وأضاف فيصل بن فرحان إن الهجمات الأخيرة للحوثيين وتوسع سيطرتهم شمال اليمن لا تشكل خطراً على محادثات السلام معهم وأضاف “الاعتداءات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لم تصل بعد لمرحلة تشكيل خطر على المحادثات عبر القناة الخلفية”.
وأشار وزير الخارجية السعودي إن المملكة “تفضل الحل السياسي في اليمن عبر الحوار برعاية أممية”، مؤكدا أن سياسة المملكة دائما هي تغليب الحوار والدفع بالحلول السياسية.
واعتبر مراقبون إن موقف الرياض الأخير والذي أعلنه وزير خارجيتها بشأن تقدم قوات صنعاء إلى محيط مدينتي مأرب والحزم، يشير إلى أن الرياض أرادت إرسال رسالة لحزب الإصلاح والشرعية مفادها أن الرياض لن تدعم الشرعية عسكرياً في مأرب لمواجهة الحوثيين ومنعهم من دخول المدينة وإسقاطها.
وأشار المراقبون إلى أن الإصلاح سيقرأ تصريحات السعودية الأخيرة على أنها بمثابة إشعار الحوثيين بأنها لن تمنعهم من السيطرة على مدينتي مأرب مركز المحافظة والحزم مركز الجوف، طالما وأن الخاسر في هذه المعركة هو الإصلاح.