إلى جانب السلفيين.. الشرعية تحاول شراء ولاء قبائل مأرب ودفعها لقتال قوات صنعاء
مأرب – المساء برس|
مع اقتراب قوات صنعاء من مدينة مأرب معقل القيادات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي يستميت الإصلاح وقوات الشرعية في حشد أبناء المدينة والقبائل لمواجهة قوات صنعاء منعاً لسقوط المدينة من أيديهم، على الرغم من أن معظم قيادات هادي غادرت مأرب بشكل نهائي مع عائلاتها وأموالها إلى محافظتي شبوة وحضرموت خوفاً من اقتحام قوات صنعاء للمدينة في أي لحظة بعد سيطرتهم على المرتفعات الجبلية المطلة على المدينة وسيطرتهم مؤخراً على مديرية الجدعان.
وعلم “المساء برس” من مصادر موثوقة في مأرب إن من تبقى من قيادات هادي في المدينة قاموا بإطلاق سراح أبناء بعض قبائل مأرب المتهمين بقضايا تقطع وسرقات في الخطوط وقضايا جنائية أخرى بشكل مفاجئ.
وأفادت المصادر إن الهدف من خطوة الشرعية الأخيرة كسب ولاء القبائل بمأرب ودفع أبنائها للقتال ضد قوات صنعاء وتعزيز قوات الإصلاح والشرعية بالمقاتلين من أبناء مأرب لتعويض الفراغ الكبير الذي تشهده صفوف الشرعية في جبهات مأرب.
ووفقاً للمعلومات الواردة فإن قبائل مأرب ترفض الانخراط في معركة الشرعية والتحالف ضد قوات صنعاء، وعلى مدى الأعوام الخمسة الماضية شهدت العلاقة بين القبائل والشرعية توتراً كبيراً وصل في بعض الأحيان إلى المواجهات العسكرية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث تعرضت قبائل مأرب للاضطهاد والمحاربة والمعاملة السيئة من قبل الإصلاح وقيادات الشرعية الوافدين إلى مأرب.
إلى ذلك أفادت مصادر قبلية بمأرب إن التحالف السعودي موّل بالمال والسلاح الجماعات السلفية المتواجدة بمأرب تمهيداً لإرسالها للقتال ضد قوات صنعاء، وأشارت المصادر إلى أن التحالف يقوم بعمليات تحشيد وإنشاء تجمعات في مركز السلفيين الذي تم إنشاؤه في منطقة العمود بمديرية الجوبة والذين يقودهم القيادي السلفي الحجوري، حيث تتوقع المصادر القبلية إن الجماعات السلفية سيتم إرسالها إلى صرواح.