توقيت بث مشاهد السيطرة على #جبل_صلب_بمأرب.. هكذا تجيد #صنعاء استخدام #الحرب_النفسية ضد خصومها
المساء برس – تقرير: يحيى محمد/
بث الإعلام الحربي لقوات صنعاء اليوم الجمعة مشاهد جديدة مما أطلقت عليه عملية “البنيان المرصوص” التي نفذتها صنعاء في الجبهات الشمالية الشرقية لليمن (نهم، مأرب، الجوف) رداً على تصعيد قوات الإصلاح في نهم في يناير الماضي والتي ردت عليها صنعاء بهجوم شامل من عدة محاور حتى وصلت إلى أبواب مدينة مأرب مركز الثقل البشري للموالين للشرعية والتحالف السعودي.
عند إعلان البيان العسكري الرسمي الذي تلاه المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع نهاية يناير الماضي والذي كشف فيه عن تفاصيل العملية، أعلن سريع أن قوات صنعاء وصلت إلى أبواب مدينة مأرب وباتت مسيطرة على جميع المرتفعات المطلة على مدينة مأرب، غير أن الإعلام التابع لحكومة الشرعية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي وإعلام الدولتين الأخيرتين حاول تكذيب ما أعلنته قوات صنعاء وإنكار التطورات العسكرية الأخيرة في نهم ومأرب والجوف وكان التركيز على نفي وصول قوات صنعاء إلى أبواب مأرب والسيطرة على الجبال المطلة على المدينة الرئيسية.
عند إعلان قوات صنعاء تفاصيل عملية البنيان المرصوص، بث الإعلام الحربي لصنعاء بعضاً من مشاهد العملية واحتفظ بباقي المشاهد التي تم تصويرها ومن بين المشاهد التي لم يبثها إعلام صنعاء الحربي مشاهد السيطرة على جبل صلب الاستراتيجي المطل على مدينة مأرب من الجهة الغربية للمدينة، وعلى الرغم من أن إعلام التحالف والشرعية حاولا إنكار وصول قوات صنعاء إلى هذه المناطق إلا أن صنعاء لم تبث المشاهد التي تؤكد وصول قواتها إلى هناك وسيطرتها على هذه الجبال، فلماذا احتفظت صنعاء بهذه المشاهد ولم تنشرها لتثبت حقيقة ما أعلنته في بيانها؟.
اليوم عند نشر هذه المشاهد تبين أن صنعاء تجيد باحترافية عالية استخدام أساليب الحرب النفسية ضد خصومها من الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي، حيث تعمدت صنعاء ترك التحالف وإعلامه والشرعية يتحدثون وينكرون ويكذبون وصول قوات صنعاء إلى أبواب مدينة مأرب وعلى مدى 10 أيام ظل إعلام الإصلاح والتحالف يروج لمتابعيه والموالين له هذا التكذيب، حتى كاد المتابعون لإعلام الشرعية يصدقون ما ينشره إعلام التحالف، وبعد ذلك تأتي صنعاء وتنشر مشاهد سيطرتها على جبل صلب الاستراتيجي والمواقع والمرتفعات والتباب المحيطة بغرب مدينة مأرب، وهذه تمثل ضربة نفسية ضد الخصم يرتد مفعولها على معنويات قوات التحالف والشرعية والموالين لها سلباً ويحبطها ويفقد مقاتلي الطرف الآخر والموالين له الثقة في التحالف والشرعية.
الحقيقة أن قوات صنعاء استطاعت تحقيق ضربتين في وقت واحد ضد التحالف السعودي الإماراتي عموماً وضد الإصلاح وقواته المنضوية تحت “الشرعية”، الضربة الأولى هي الضربة العسكرية المتمثلة في إسقاط مساحة 2500 كيلو متر مربع واستعادة السيطرة عليها من أيدي التحالف إلى أيدي قوات صنعاء، والضربة الثانية هي في إفقاد الخصم ثقة قواته في نفسها وثقة الموالين للشرعية والتحالف في قيادتهم، وهنا تكمن مدى القدرة والإجادة والاحترافية لقوات صنعاء في استخدام أساليب الحرب النفسية ضد خصومها.