قيادي بإنصار الله يكشف عن اتصالات مباشرة بين #صنعاء و #الإصلاح و #الانتقالي لوقف الحرب وماتم التوصل إليه
صنعاء – المساء برس|
كشف قيادي بجماعة أنصار الله ونائب رئيس مجلس الشورى اليمني محمد البخيتي عن أن القيادات في حزب الإصلاح وقيادات بالانتقالي الجنوبي أبلغت صنعاء صراحة ان قرار السلم والحرب لم يعد بيد الأطراف اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وقال البخيتي في منشور على صفحته بالفيس بوك رداً على القيادي بحزب الإصلاح عادل الحسني، إن صنعاء فتحت بالفعل قنوات تواصل مع حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء الحرب، وأضاف “فتحنا خطوط تواصل مع قيادات الطرفين عبر وسطاء اصلاحيين وانتقاليين متحمسين للسلام إلا أنهم عادوا خائبين ومعترفين بأن القرار لم يعد بيد قياداتهم”.
وأضاف البخيتي مخاطباً الحسني: “ولأنك تعرف هذه الحقيقة أنكرت وجود اتفاق على الهدنة بيننا وبين قيادات حزب الاصلاح ولكنك لم تنكر وجودها، لأنها هدنه ميدانية بالتفاهم فيما بين العسكريين في الميدان، ولو أن قيادات حزب الاصلاح لم تكن راضيه عنها لما صمدت بشكل أفضل من هدنة الحديدة رغم أن هدنة الحديدة كانت بإتفاق علني وموقع وعلى مستوى القيادات والدول في السويد”.
وكشف البخيتي عن أن الهدوء في جبهة نهم الذي استمر لأكثر من عام كان بسبب هدنة غير معلنة تمت بين صنعاء وحزب الإصلاح بشكل سري ولم يتم الإعلان عنها من قبل صنعاء مراعاة لظروف حزب الإصلاح، وأضاف البخيتي إن هذه الهدنة العسكرية نقضها بشكل مفاجئ حزب الإصلاح وشن هجوماً مباغتاً وبغطاء جوي من التحالف، مشيراً إلى أن الإصلاح هو من بدأ بالتصعيد، قائلاً: “حتى وإن افترضنا عدم وجود هدنة فإن جبهة نهم كانت هادئة وأنتم من بدأ بالتصعيد إرضاء لدول العدوان، وبالتالي فإن تباكيك على دماء الضحايا كدموع التماسيح المصاحبة لابتلاع ضحاياها”.
وبخصوص دعوة الحسني لمصالحة شاملة مع أنصار الله، قال البخيتي “لقد ادعيت انكم مع مصالحة شاملة وكاملة معنا ولكنك تجاهلت حقيقة أنكم سلمتم قرار الحرب والسلم للخارج الذي اقريت بأنه يفرح لسفك دماء اليمنيين، كما اشترطت علينا التحول لحزب سياسي لوقف الحرب وهذا ليس من حقكم ويعتبر شرط تعجيزي.. والغريب انكم إلى وقت قريب كنتم تحرمون الحزبية واليوم تسعون لفرضها بقوة السلاح، رغم أن الحزبية ليست واجبة لا في شرع الله ولا حتى في شرع الديمقراطية، والاخوان المسلمين كانوا يشاركون في العملية السياسية والانتخابية في الكثير من البلدان قبل أن يتحولوا إلى إحزاب سياسية.. نحن لا نحرم الحزبية، ومن حقنا أن نتحرك من منطلق قضية الأمة وليس من منطلق حزبي كما امرنا الله سبحانه وتعالى (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وهذا التحرك أزعج أمريكا لأنها تدرك خطورة توحد المسلمين على هيمنتها في المنطقة إذا ما تحركوا من منطلق قضية الأمة، لذلك ليس غريبا أن يسبقكم الإمريكيين والغربيين بمطالبتنا بالتحول لحزب سياسي كشرط لوقف الحرب”.
ووصف البخيتي حزب الإصلاح بأنه أصبح تنظيماً بلا هوية وبسبب ذلك فإنه بات يؤمن بالشيء ونقيضه، وأضاف “على سبيل المثال لا الحصر، كنتم في بداية العدوان تستمدون شرعية حربكم ضدنا بحجة أن العالم كله يقف معكم، واليوم بحجة أن العالم كله ضدكم.. وكنتم في بداية العدوان تحتفلون بجاحفل الغزاة وترفعون صور قادته بذريعة أنهم اتوا لمحاربتنا واليوم تتهموننا بالتحالف معهم، رغم انكم لازلتم في خندق واحد معهم، وكنتم في بداية العدوان تستمدون شرعية سلطتكم بحجة أنها مدعومة من الخارج واليوم تدعون أنها من الشعب”.
واعتبر البخيتي إن الضربات التي توجهها السعودية والإمارات للإصلاح ليست في سياق حالة عداء بين الطرفين بل في سياق “تأديب الاسياد للعبيد، وأنتم رضيتم لانفسكم بهذا الموقع لانكم استدعيتم التدخل العسكري للسعودية والامارات رغم انها كانت قد وضعتكم على قائمة الارهاب”.
وفيما يتعلق بمزاعم الولاية بالقوة التي تروج لها الفصائل الموالية للتحالف بهدف تبرير الحرب ضد أنصار الله وحلفائهم، قال البخيتي “نحن لا نسعى لفرض الولاية بالقوة كما زعمت لأننا ندعوا لشراكة وطنية تستوعب الجميع، وانتم من يسعى لفرض ولاية دول العدوان على الشعب بالقوة لانكم تشترطون علينا الاعتراف بسلطة هادي الذي أصبح قراره بيدهم”، مضيفاً بالقول “لا يمكن بناء دولة الحرية والتداول السلمي للسلطة التي تتشدقون بها على يد من يجلب الخارج لاحتلال بلده ولا يمكن بناء الدولة المنشودة بدون سيادة وإستقلال”.
وأكد البخيتي على أن محافظة مأرب وأبناءها ضد التحالف السعودي وأنها ستتحرر قريباً، وقال “كما أن أبناءها أذكى من أن
ينخدعوا بادعاءاتكم المتناقضة”.