جبهة نهم .. الإصلاح والشرعية يستنجدون بطارق صالح والأخير يصدر لهم تغريدات قوية
متابعات خاصة-المساء برس| بشكل مكثف ولافت تحركت المسارات الإعلامية الرسمية للشرعية وحزب الإصلاح في التأكيد على أن الحوثيين هم من صعدوا العمليات العسكرية في جبهة نهم، على الرغم من أن الشواهد من مواقع الإعلام الرسمية والموازية لحزب الإصلاح ومواقع التواصل الاجتماعي تدلل بما لا يدع مجالا للشك أن تحريك جبهة نهم كان قرارا صادرا عن الشرعية وحزب الإصلاح، حيث تحدثت تلك المواقع والناشطون عن انتصارات كبيرة للجيش الوطني التابع للشرعية ووصولها إلى مشارف العاصمة صنعاء.
اليوم وبعد أخبار متواترة من شتى المصادر الإخبارية المعادية للحوثيين والموالية لهم تم التأكيد فيها على فرض قوات صنعاء سيطرة كبيرة على معظم الجبهات في نهم بل وزحف نحو مدينة مأرب، ليفاجأ الجميع بتصريحات إعلامية رسمية تابعة للشرعية على لسان وزير خارجيتها محمد الحضرمي، تفيد بأن استمرار التصعيد العسكري الأخير للحوثيين، يعد استغلالاً سيئا لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، الحضرمي وكما فعل المتحدث باسم حكومةالشرعية راجح بادي هدد بانهيار اتفاق استوكهولم حيث وصفه بأنه أصبح مشكلة وليس حلاً، وتصعيد الحوثيين في نهم هو إعلان وفاة الإتفاق بشكل رسمي ونهائي.
ووفقا لمحللين عسكريين وسياسيين فإن هذه التصريحات من قبل الشرعية ليست إلا اعترافا بانتصارات الحوثيين واستنجادا بجهبة الساحل الغربي ومطالبة من الشرعية وحزب الإصلاح للإمارات ومواليها بتحريك جبهة الساحل الغربي لتخفيف الضغط على جبهة مأرب والجوف، وهو الأمر الذي قابله التحالف بقيادة السعودية بمماطلة واضحة ومجرد تغريدات تصدر من طارق صالح تؤازر قوات جيش الشرعية والإصلاح.
كما أكد المحللون أن الشرعية والإصلاح تم توريطهم بتحريك جبهة نهم لكي يترك حزب الإصلاح لمصيره الحتمي عندما تتخلى عنه قوات الجو السعودية والإماراتية، والتي كانت تمثل غطاءا هو الأساس في حماية قوات الإصلاح والشرعية وبدونه تضعف هذه القوات بنسبة كبيرة لا يمكنها من مجاراة قوات الحوثيين نهائيا، وهذا ما حدث.
وذهب المحللون إلى أن الإمارات لن تدفع باتجاه تحريك جبهة الساحل الغربي مطلقا لأنها هي من ورطت حزب الإصلاح في جبهة نهم عمدا، وذهب المحللون ايضا إلى أن مطالبة الشرعية والإصلاح بتحريك جبهة الشاحل الغربي بمثابة رد الخسارة التي يتلقونها اليوم في مأرب والجوف إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وأن هذه المطالبة هي صورة من صور التملص من المسؤولية عن انهيار جبهات نهم ومأرب والجوف ورميها على عاتق السعودية والإمارات.
كما أكد المحللون أن اتفاق السويد هو إطار لاتفاق يخص الحديدة وبعض الملفات المتعلقة بالاقتصاد وموانئ المدينة، ولا يرتبط بشكل مباشر ببقية جبهات القتال. واعتبروا أن تهديدات الشرعية بنسف اتفاق السويد ليس إلا محاولة لتوريط قوات طارق صالح في مواجهة مع قوات صنعاء والانتقام من الموالين للإمارات بعد أن تخلى عنهم التحالف في نهم وما وراءها.
المحللون أكدوا أيضا أن عدم مشاركة الطائرات السعودية الإماراتية في جبهة نهم ليس لمجرد التخلي عن الشرعية والإصلاح في هذه الجبهة بل نتيجة تغيير قواعد العمل العسكري والمستجدات العسكرية على المستوى التقني المتطور للدفاعات الجوية الذي وصلت إليه قوات صنعاء، التي أثبتته من خلال عمليات إسقاط عشرات الطائرات الأمريكية المتطورة في العديد من الجبهات، وقدرت تلك الدفاعات على تحييد الطائرات عن القيام بالتغطية الجوية، ناهيك عن تهديد قوات صنعاء الجوية المسيرة لكل من الإمارات والسعودية فيما لو استمرت في المشاركة في المعارك الدائرة في اليمن بذلك الزخم القوي والمؤثر على سير المعارك.