مصادر: نشاط الإصلاح في شبوة وأبين مدعوم من صنعاء ويهدف لتقويض التحالف
صنعاء – المساء برس/ أفادت مصادر مطلعة في صنعاء إن التحركات العسكرية التي يقوم بها حزب الإصلاح في محافظتي أبين وشبوة جنوب اليمن تحت اسم “قوات الشرعية” تتم عبر تنسيق ومساندة من صنعاء بهدف وعبر وسطاء قبليين جنوبيين من زعماء المحافظتين.
وكشفت المصادر في حديث لـ”المساء برس” إن طبيعة التنسيق بين صنعاء والإصلاح في هاتين المحافظتين وصل إلى التنسيق العسكري والاستخباري، مؤكدة أن الهدف من هذا التنسيق “تقويض التحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن وضرب الذراع البشري المحلي المسلح الذي تستخدمه أبوظبي والرياض لضرب الإصلاح وتيار الإخوان المسلمين في قوات وسلطة الشرعية المنفية، مضيفاً إن الذراع البشري المسلح والمحلي الذي يستخدمه التحالف جنوب اليمن يتمثل في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات طارق صالح المدعومة من الإمارات.
كما كشفت المصادر أيضاً أن قيادات في حزب الإصلاح هي على تواصل مع قيادات سلطات صنعاء وجماعة أنصار الله وحلفائهم وأن الإصلاح يقدم معلومات عسكرية دقيقة عن عناصر وقيادات وأهداف عسكرية تابعة للتحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن وأخرى تابعة للانتقالي وقواته وأيضاً عن قوات طارق صالح.
في هذا السياق علم “المساء برس” من مصدر سياسي جنوبي إن هناك معلومات غير دقيقة لدى قيادات في المجلس الانتقالي تفيد أن تحركات الإصلاح العسكرية جنوب اليمن بعد اتفاق الرياض الموقع عليه في 5 نوفمبر الماضي تحظى بدعم وتوجه من دول إقليمية في المنطقة، ورجحت المصادر أن تكون هذه الدول هي تركيا وقطر.
ولعل ما يرجح صحة المعلومات التي أفادت بها المصادر بهذا الشأن هو اللقاءات المكثفة التي جرت بين قيادات من حزب الإصلاح ومسؤولين موالين للحزب يتبعون حكومة الشرعية بقيادات سياسية ورسمية تركية، والحديث عن اتفاقيات مشتركة بين الشرعية وتركيا في مجال النقل، الأمر الذي يرجح أن الدعم الخارجي للإصلاح لتصعيد دوره العسكري جنوب اليمن ضد التحالف السعودي الإماراتي سيكون تحت غطاء التعاون المشترك بين الشرعية وتركيا، كما أن أي دعم قطري بالسلاح أو المال لتنفيذ الإصلاح للمهمة الموكلة إليه سيكون عبر عن طريق تركيا أيضاً.
وفيما يبدو فإن قطر وتركيا تهدفان من خلال هذا التوجه إلى عرقلة تنفيذ الرياض وأبوظبي مخططات فوضوية جنوب اليمن من شأنها أن تدخل المنطقة في حالة توتر شديدة قد تطال تبعاتها تهديدات على الممرات المائية الدولية بالإضافة إلى إشغال التحالف السعودي الإماراتي عن تنفيذ أي تحركات عسكرية في الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون إن رغبات الجهات الإقليمية الداعمة للإصلاح في اليمن أياً كانت أهدافها من هذا التحرك نحو اليمن إلا أن الطرف الوحيد الذي سيستفيد فعلياً وبشكل ملموس على المدى القريب جداً هي جماعة أنصار الله وسلطات صنعاء التي ستحقق المزيد من الأهداف العسكرية وستكسب المزيد من الشعبية كما سيزيد من مكاسبها السياسية على مستوى المنطقة وأيضاً المزيد نمو قوتها السياسية والعسكرية إقليمياً.