عدن باتت مدينة يهرب منها التجار وأصحاب المال .. فأموالهم تقتلهم
عدن-المساء برس| أدى الأنهيار الأمني المشهود في مدينة عدن إلى تزايد أعداد التجار وأصحاب المال والأعمال اليمنيين الفارين من المدينة والتي باتت أموالهم وتجارتهم فيها سببا في وضعهم تحت مجهر العصابات والقتلة واللصوص وقطاع الطرق.
إنهيار الأجهزة الأمنية في المدينة وأكثر من ذلك مساعدة تلك الأجهزة الأمنية للعصابات واللصوص فاقم من مستوى جرائم السطو والبسط والقتل بداعي النهب. حيث لا يبقى اللص أو قاطع الطريق ليلة واحدة بعد القبض عليه وإيداعه السجن لأنه تابع لقيادة في قوات فلان أو محسوبا على القيادي فلان أو الشيخ الفلاني.
وبهذا يعمل قطاع الطرق والقتلة واللصوص بطمأنينة عالية، وهذا ملاحظ في عمليات السطو والقتل التي يتم تصويرها عبر كاميرات المراقبة في المصارف ومحلات الصرافة حيث يتحرك المجرمون بأريحية تامة، وأحيانا كثيرة يصورون هم عملياتهم أثناء تنفيذها.
وشهدت مدينة عدن نزوح جماعي للمئات من تجار المدينة إلى محافظات أخرى، بعد أن أغلقوا محلاتهم التجارية وغادروها بشكل مفاجئ.
وذكرت مصادر مطلهة أن عمليات السطو المسلح خلال النصف الثاني من العام المنصرم2019م بلغت أكثر من 37 عملية سطو طالت رجال أعمال وشركات الصرافة ومرتبات الموظفين.
وكان قبل أيام-وحسب مصادر تابعة لحزب الإصلاح- قد قتل نجل أحد مشايخ محافظة مأرب في عدن، على يد قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي داهمت منزله بحي الدرين بمديرية الشيخ عثمان.
فيما اعتبر صحفيون عدنيون أن الحادثة كانت بدافع النهب والسطو على المنزل والذي تم نهب جميع محتوياته من سيارات وأموال وذهب.
كما قدم ناشطون وصحفيون عدنيون نصيحة لكل التجار في عدن حاليا بأن يغادروا المدينة حتى عودة النظام والقانون واستقرار الوضع الامني.
ونصح الصحفيون أيضا التجار أن لا يلفتوا الانظار إليهم من خلال مظاهر الثراء والسيارات الجديدة وغيرها خصوصا مايركبه ابناؤهم.
وأيضا نصحوهم بترك فللهم الفارهة واستبدال السكن حاليا بشقق في مجمعات سكنية واخلاء الفلل من السيارات والاشياء القيمة والتنقل بسيارات عادية لأن هذا يحافظ على حياتهم. في إشارة منه إلى أن مظاهر الترف تعتبر سببا هاما لاستهدافهم بالقتل والنهب.