تصفيات جسدية ومضايقات تطال قوات الإصلاح بالحدود من قبل القوات السعودية
صنعاء – المساء برس/ رداً على تهديدات الإصلاح بسحب قواته التي تقاتل دفاعاً عن الأراضي السعودية والجيش السعودي في جبهات الحدود، يبدو أن الرياض قررت التخلص من قوات الإصلاح نهائياً وإبعاد سيطرتهم على الجبهات الحدودية واستبدالهم بقوات أخرى أكثر ولاءً للرياض.
فخلال أقل من شهر استهدفت القوات السعودية قوات الإصلاح بشكل متعمد بقذائف المدفعية والرشاشات وأدت تلك العمليات إلى قتل العديد من مقاتلي الإصلاح بجبهات الحدود، بالإضافة إلى ذلك بدأت القوات السعودية بمصادرة كميات القات المخصصة للألوية والكتائب التابعة للشرعية والإصلاح المنتشرة بالجبهات الحدودية في مؤشر على وجود رغبة سعودية بالتخلص من سيطرة الإصلاح على الجبهات الحدودية واستبدالهم بمقاتلين سلفيين جنوبيين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفقاً للمعلومات الواردة والتي سبق وتناقلتها وسائل إعلام محلية فقد أطلقت القوات السعودية قذيفة من إحدى الدبابات باتجاه موقع كان يتواجد فيه مقاتلون يمنيون موالون للتحالف ما أدى إلى مقتل 3 من مقاتلي الشرعية، حدث ذلك في موقع الكرس – موقع عسكري داخل الأراضي اليمنية يتبع مديرية حيران بحجة -.
هذا الاستهداف أدى إلى تصاعد حالة الاحتقان والانزعاج من أفراد الشرعية والإصلاح بسبب ما طال زملاءهم من قتل متعمد من قبل القوات السعودية، وحسب مصادر فإن الأمور في طريقها إلى التوتر، خاصة بعد أن تكررت مثل هذه العمليات للسعودية أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية إذ سبق أن أفرغ جندي سعودي ذخيرة المدفع الرشاش التابع للمدرعة التي يقودها في أجساد مقاتلي الشرعية المتواجدين في موقع عسكري متقدم في الحدود ما أدى إلى مقتلهم جميعاً وعددهم 3 عسكريين.
ولعل ما يؤكد وجود رغبة سعودية بطرد قوات الإصلاح التابعين للشرعية من الجبهات الحدودية واستبدالهم بآخرين قيام القوات السعودية بمصادرة كميات القات المخصصة لمقاتلي الإصلاح في الجبهات الحدودية أكثر من مرة، آخرها قيام حرس الحدود قبل 4 أيام بإحراق كمية القات الخاصة بأحد ألوية القوات الخاصة ويوم أمس تم مصادرة كمية القات المخصصة لقوات الإصلاح والشرعية المنتشرة في المواقع العسكرية بجبهة صامطة داخل الأراضي السعودية.