معهد واشنطن: من سيخلف هادي في الشرعية منبوذ شمالاً وجنوباً ومحسن مرتبط بالإرهاب
واشنطن – ترجمة خاصة – المساء برس| قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط إن الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي هو في وضعه الحالي رئيس انتقالي غير دستوري، وأنه سبق وأن فقد شرعيته قبل الحرب بسبب حبه للسلطة وتمسكه بها.
وأضاف تقرير للمعهد بشأن اليمن بعد مرور 5 أعوام من بداية الحرب على اليمن ومع نهاية 2019، إن هادي وعائلته والمحيطين بهم حققوا ثروة فاحشة بسبب إصرار هادي وحاشيته على استمرار الحرب والبقاء على رأس السلطة رغم أنهم لا يتواجدون داخل اليمن ويقيمون في العاصمة السعودية الرياض.
ولفت التقرير إلى ما سيؤول إليه الوضع في حال توفي هادي أو تم الإطاحة به، مشيراً إلى أن هناك شخصان مرشحان لخلافة هادي هما نائبه علي محسن الأحمر، مشيراً إلى أن الأحمر هو “شخص منبوذ داخلياً وإقليمياً ودولياً بسبب فساده وعلاقته التاريخية بالجماعات الإرهابية اليمنية والعربية والعالمية”.
وأشار تقرير المعهد إلى أن محسن إذا تمت الإطاحة به فإنه خلافة هادي في السلطة ستؤول إلى سلطان البركاني الذي اختاره أعضاء البرلمان الموالين للشرعية رئيساً للبرلمان الذي استنسخ كبديل للبرلمان اليمني المنتخب والذي يعقد جلساته يومياً في صنعاء ولا يزال المجتمع الدولي يعترف به كسلطة شرعية منتخبة، غير أن التقرير الأمريكي اعتبر أن البركاني غير مقبول شعبياً لا في الشمال ولا في الجنوب، لكنه أكد أن هناك قبولاً سعودياً وإماراتياً بهذا الشخص ليكون خليفة هادي في حال وفاته أو الإطاحة به.
وتجدر الإشارة إلى أن البركاني بدأ ينسج علاقات مع عدد من سفراء الدول العشر حيث سبق أن أجرى لقاءات عدة متتالية وخلال فترة زمنية قصيرة بهؤلاء السفراء في العاصمة السعودية الرياض، ووفقاً لمصادر في المؤتمر بصنعاء فإن الرجل تم تكليفه من عدد من قيادات المؤتمر الموالين للشرعية لترتيب وضع المؤتمريين الموالين للتحالف في ظل الصراع الذي يخوضه حزب الإصلاح مع المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث يرى المؤتمريون أنهم سيكونون بديلاً مقبولاً لدى التحالف السعودي عن حزب الإصلاح الذي تمضي الرياض وأبوظبي في مخطط إزاحته عن الشرعية والسيطرة على المناطق الجغرافية التي يتواجد فيها الحزب.