الضالع.. لا علاقة للحوثين باستهداف العرض العسكري للانتقالي

الضالع – المساء برس| استهدف تفجير في محافظة الضالع اليوم عرضاً عسكرياً كانت تقيمه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في ملعب الصمود بمدينة الضالع مركز المحافظة.

وراح ضحية التفجير الذي لا يزال مصدره مجهولاً حتى اللحظة ووقع بالقرب من منصة العرض، العشرات من القتلى والجرحى من بينهم أطفال كانوا قد دخلوا إلى مكان الاستعراض العسكري بعد دقائق من انتهائه، ووفقاً لوسائل إعلام جنوبية فإن التفجير أدى لمقتل 9 أشخاص وجرح نحو 30 آخرين.

وفي الوقت الذي ذهب فيه قياديون عسكريون تابعون للمجلس الانتقالي إلى اتهام قوات صنعاء باستهداف المعسكر تارة بصاروخ باليستي وتارة أخرى بطائرة مسيرة، كشفت مصادر أن الهجوم الذي استهدف العرض العسكري للانتقالي لا علاقة لقوات صنعاء به.

وفيما يبدو فإن الاستهداف كان في سياق الصراع البيني في معسكر التحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن، حيث أعلن الحزام الأمني بمحافظة الضالع إنه ألقى القبض على 3 إرهابيين متورطين في التفجير، ما يعني أن الاستهداف للمعسكر وقع من الداخل.

ويأتي الاستهداف بعد أيام من استهداف جماعات إرهابية سلفية مقرات منظمات دولية عاملة في محافظة الضالع بسلسلة تفجيرات السبت قبل الماضي وهو ما أدى إلى مغادرة وإغلاق جميع مكاتب المنظمات الدولية ومقارها ووقف أنشطتها بالضالع بما في ذلك جميع منظمات الأمم المتحدة.

وحسب مصادر جنوبية فإن الجماعات السلفية المتشددة انتشرت في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية والتحالف السعودي بالضالع، وقالت المصادر إن انتشار السلفيين المتشددين يأتي في سياق الصراع بين قوات الإصلاح التابعة للشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الممتد منذ أحداث أغسطس الماضي التي أدت إلى طرد الانتقالي لمن تبقى من مسؤولي حكومة الشرعية واستيلاء الانتقالي على المؤسسات الحكومية وجميع المعسكرات.

ولا يُستبعد أن تكون الجماعات السلفية المتشددة هي من قامت بتنفيذ الهجوم على العرض العسكري للانتقالي خصوصاً بعد التوتر الذي حدث بين الطرفين بعد استهداف السلفيين لمقرات المنظمات الدولية والذي دفع بقيادات في الانتقالي إلى مهاجمة منفذي الهجوم ووصفهم بالإرهابيين وعدم وجود أي علاقة بينهم وبين السلفيين الذين يقاتلون في صفوف الانتقالي بدعم من الإمارات.

قد يعجبك ايضا