من جديد إسرائيل تتحدث عن الخطر الذي يتهددها من اليمن

ترجمات خاصة – المساء برس| قال تقرير نشره موقع ميدل ايست اي البريطاني وأعده الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان من تل أبيب إن المسؤولين الإسرائيليين ليسوا مقتنعين تماماً بالرواية الأمريكية بشأن الضربات التي شنتها القوات اليمنية على منشأتي أرامكو في بقيق وخريص شرق الرياض منتصف سبتمبر الماضي، والتي زعمت واشنطن أن الهجوم عليها حمل بصمات إيران وأن بعض الطائرات المسيرة والصواريخ الكروز المجنحة استهدفت المنشآت من جهة الشمال.

وقال التقرير الذي نُشر بعنوان “إسرائيل تنظر بشكل متزايد إلى اليمن بقلق وتتساءل عما إذا كانت تل أبيب هي أيضاً قد تصبح هدفاً قريباً” والذي اطلع عليه وترجمه بشكل حصري “المساء برس” إن المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون إن الهجمات الأخيرة على أرامكو هي على غرار الهجمات السابقة التي تعتقد إسرائيل إنها هجمات مشتركة بين “الحوثيين والاستخبارات الإيرانية”.

ويزعم كاتب التقرير الإسرائيلي إن أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية تمكنت من جمع أدلة كافية لإثبات أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأن عناصر من حزب الله يقاتلون في اليمن ضد التحالف السعودي وأنهم هم من يقودون الهجمات على المنشآت السعودية وأن اليمنيين ليس بإمكانهم تحقيق هذا التفوق العسكري، وبناءً على ما يعتقده الإسرائيليون من مزاعم فإن “وجود فيلق القدس وحزب الله الموسع في اليمن يشكل مصدر قلق عميق للاستخبارات الإسرائيلية وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”، حسب ما ورد بالتقرير، مضيفاً إن نتنياهو قال في الأشهر الأخيرة مراراً وتكراراً “إن إيران تنشير صواريخ في اليمن لا تهدد السعودية فحسب بل تهدد إسرائيل أيضاً”.

ولا تريد الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وإسرائيل الاعتراف بأن القدرات العسكرية لليمنيين تتطور بشكل مستمر، كما لا تريد واشنطن والرياض الاعتراف بأنهما هُزما عسكرياً على يد قوات حكومة صنعاء التي تقودها حركة أنصار الله والتي تصفها واشنطن والرياض وأبوظبي بأنها مجرد مليشيات، وبناءً على ذلك فإن الاعتراف بأن الهجمات التي تعرضت لها الرياض أنها من اليمن وبأسلحة يمنية يشكل اعترافاً بهزيمة تحالف مشكل من عدة جيوش ومدعوم استخباراياً من دول غربية كبرى فشل في مواجهة من يصفونهم بالمليشيات المسلحة البسيطة ولهذا اتجهت واشنطن بعد الهجمات على أرامكو بساعات قليلة إلى التصريح على لسان وزير خارجيتها بأن إيران هي من شنت الهجمات، وذلك هرباً من مواجهة السعوديين الذين أوكلوا للأمريكيين مهمة حماية المنشآت النفطية بالمنظومات الدفاعية الجوية الأمريكية وفشلوا في أداء مهمتهم رغم ما تدفعه الرياض من ملايين الدولارات شهرياً للقوات العسكرية الأمريكية المتواجدة داخل السعودية.

وتجدر هنا الإشارة إلى تقرير الأمم المتحدة الذي قرأه الأمين العام أنطونيو غوتيريش على مجلس الأمن الشهر الماضي والذي أثبت أن لجان التحقيق التي أرسلت من الأمم المتحدة للتحقيق بشأن الهجمات على أرامكو لم تتمكن من إثبات أن إيران هي مصدر الهجمات على أرامكو كما لم تتوصل التحقيقات إلى أي نتيجة بشأن ما إذا كانت الطائرات المسيرة والصواريخ الكروز المجنحة التي استهدفت بقيق وخريص هي من صنع إيراني، حيث قال التقرير إنه لم يتم العثور على أي دليل يثبت أن الأسلحة المستخدمة تمت صناعتها في إيران.

وبالعودة إلى ما ورد في التقرير، أورد الصحفي الإسرائيلي تحت عنوان “نتنياهو قلق” أنه ورغم أن المسافة بين إسرائيل واليمن تبلغ ألفي كيلو متر “إلا أن تهديد صواريخ الحوثي هو موضوع متكرر في إسرائيل”، مضيفاً إن مخاوف نتنياهو التي أعلنها خلال الأشهر الماضية قوبلت بتهديدات من الحوثيين، حيث أشار التقرير إلى ما تهديدات وزير الدفاع اليمني بحكومة صنعاء محمد ناصر العاطفي قبل ثلاثة أسابيع والذي أعلن ولأول مرة عن بنك أهداف عسكرية واستراتيجية تابعة لإسرائيل وهي أهداف برية وبحرية، وأورد التقرير ما قاله العاطفي بأن القوات اليمنية لن تتردد دقيقة واحدة في ضرب هذه الأهداف إذا صدرت التوجيهات القيادية بذلك.

وفي نهاية التقرير أكد الكاتب إن إسرائيل ترى نفسها محاطة بالجماعات التابعة لإيران وأنها ترى اليمن ساحة للتهديدات الإيرانية تجاه تل أبيب.

قد يعجبك ايضا