تقرير لصحفي اسرائيلي: الاهتمام الإسرائيلي باليمن منذ عقود وسبق أن تدخلت تل أبيب عسكرياً هناك

ترجمة خاصة – المساء برس| في سياق تقرير للصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان نشره على موقع “ميدل ايست اي” البريطاني بعنوان “تنظر إسرائيل بشكل متزايد إلى اليمن بقلق.. الهجمات على أرامكو وتعميق تورط إيران وحزب الله في شبه الجزيرة العربية جعل الإسرائيليون يتساءلون عما إذا كانوا هم أيضًا قد يصبحون هدفًا قريبًا“، اعترف كاتب التقرير بوجود مصلحة وأطماع لإسرائيل في اليمن منذ عقود بسبب موقعها الجغرافي.

وتحت عنوان فرعي “مصلحة تاريخية” أورد التقرير الإسرائيلي الذي ترجمه “المساء برس” أن لإسرائيل أطماع في اليمن منذ عقود وليس من الآن معترفاً بأن إسرائيل سبق أن تدخلت عسكرياً في اليمن، حيث أورد التقرير ما يلي “نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي – المطل على الممرات المائية للمحيط الهندي والبحر الأحمر ، وقربها من إثيوبيا والقرن الأفريقي – أبدت إسرائيل اهتمامًا على مدار عقود من الزمن باليمن، في الستينيات من القرن الماضي، طُلب من الموساد من قبل المخابرات البريطانية MI6 وقائد ساس السابق ديفيد سترلنج مساعدة القوات الملكية في الحرب الأهلية اليمنية ضد الجمهوريين الناصريين. واستجابة لذلك الطلب، نظم سلاح الجو الإسرائيلي إنزالات جوية من الأسلحة لجيش الإمام البدر العسكري، الذي خسر الحرب في النهاية”.

وأضاف التقرير “بعد حرب الشرق الأوسط عام 1967، أنشأت منظمات فلسطينية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المنشقة، بقيادة وديع حداد، معسكرات تدريب وقواعد عمليات في اليمن، وجرت عملية عنتيبي الشهيرة التابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية عام 1976 بعد أن اختطف مسلحو حداد الفلسطينيون والألمان طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية. في عام 1979، توفي حداد في مستشفى بألمانيا الشرقية بعد أن تسمم على الأرجح من قبل عملاء الموساد”.

كما كشف التقرير إن سفن البحرية الإسرائيلية لا تزال تجوب المياه المحيطة باليمن حتى الآن منذ أن كانت تقوم بمهمة حراسة الناقلات التي تشحن النفط الإيراني إلى إسرائيل والتي استمرت حتى نهاية العام 1979 وقد انتهى هذا الإمداد بقيام الثورة الإسلامية في إيران، وأضاف التقرير “إلا أن البحرية الإسرائيلية تواصل القيام بدوريات في نفس المياه، التي تستورد من خلالها إسرائيل النفط والسلع من الهند والشرق الأقصى”.

وقال التقرير إنه مع تزايد التنافس الإيراني والسعودي خلال العقد الماضي، زاد الاهتمام الإسرائيلي باليمن، مشيراً إلى أن “الانقسام بين الرياض وطهران يساعد في تقريب التحالف الإسرائيلي السعودي”.

أسلحة الحوثي بإمكانها الوصول إلى تل أبيب.. نتنياهو قلق

في التقرير ذاته أورد الصحفي الإسرائيلي تحت عنوان “نتنياهو قلق” أنه ورغم أن المسافة بين إسرائيل واليمن تبلغ ألفي كيلو متر “إلا أن تهديد صواريخ الحوثي هو موضوع متكرر في إسرائيل”، مضيفاً إن مخاوف نتنياهو التي أعلنها خلال الأشهر الماضية قوبلت بتهديدات من الحوثيين، حيث أشار التقرير إلى ما تهديدات وزير الدفاع اليمني بحكومة صنعاء محمد ناصر العاطفي قبل ثلاثة أسابيع والذي أعلن ولأول مرة عن بنك أهداف عسكرية واستراتيجية تابعة لإسرائيل وهي أهداف برية وبحرية، وأورد التقرير ما قاله العاطفي بأن القوات اليمنية لن تتردد دقيقة واحدة في ضرب هذه الأهداف إذا صدرت التوجيهات القيادية بذلك.

وفي نهاية التقرير الذي تحدث عن أن القلق في إسرائيل يتزايد بشأن ما إذا ستكون تل أبيب هي الوجهة التالية لطائرات وصواريخ الحوثيين بعد أرامكو، أكد الكاتب إن إسرائيل ترى نفسها محاطة بالجماعات التابعة لإيران وأنها ترى اليمن ساحة للتهديدات الإيرانية تجاه تل أبيب.

اقرأ أيضاً: معلومات أكثر وردت في التقرير الإسرائيلي الأخير
https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/12/28/%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d9%87/

قد يعجبك ايضا