قطر تعود إلى الواجهة اليمنية من جديد والسعودية تحاصر هادي وعلي محسن
متابعات-المساء برس| كشفت تحركات وزير النقل في حكومة الشرعية صالح الجبواني، أن قطر باتت هي الملاذ الأخير للشرعية بعد أن تخلت المملكة السعودية عنها بشكل واضح .
وأكد محللون أن السعودية دفعت بالشرعية إلى أحضان قطر بسبب تماهيهها مع المشروع الإماراتي الذي لم يعد بالإمكان موارته لا سيما بعد أن كلف المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي بملف عدن وأعطي ملف المخا لطارق صالح. لتجد الشرعية نفسها خالية الوفاض إلا من أجزاء من محافظة شبوه ومأرب.
وأكد المحللون أن حزب الإصلاح وجد نفسه محاصرا من كل الاتجاهات السياسية العسكرية وحتى على المستوى الاقتصادي حيث بادرت الإمارات إلى كسرأجنحته المالية عبر اللجنة الاقتصادية برئاسة حافظ معياد.
وفيما تدافع الإمارات عن مواليها(المجلس الانتقالي) بكل شراسة، تتجاهل السعودية الشرعية وحزب الإصلاح تماما وتضعهم أمام خيارات كل منها أمر من الآخر.
ووفقا للمحللين يبدوا أن الشرعية والإصلاح شرعا في استخدام آخر كرت يمكنهم من خلال خلق توازن ما يضمن لهم المشاركة فعليا في المشهد اليمني.
ومن خلال تحركات وزير نقل هادي، صالح الجبواني، الأخيرة، إلى تركيا فقد رمى هادي وحزب الإصلاح بالورقة التركية التي هي في الاساس مجرد واجهة لعدو السعودية القريب ” دولة قطر ” ما ينذر بتعقيد الساحة اليمنية بشكل أكبر مما هو عليه الآن، وهو الأمر الذي سيأثر أيضا وبشكل ملحوظ على الأزمة الكبيرة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى.
وخلال زيارة صالح الجبواني لتركيا التي يقوم بها حاليا أكدت تصريحاته تجاه أردوغان والدولة التركية العزم على بعثرة أوراق السعودية والإمارات في اليمن كما حدث مؤخرا في ليبيا.
ووفقا لمقربين من الشرعية وحزب الإصلاح فقد قرأت السعودية هذه الخطوة بأنها في اتجاه المواجهة المباشرة معها من قبل هادي ونائبه علي محسن الأحمر، اللذان يبذلان جهدا كبيرا في تصوير هذه التحركات بأنها خارجة عن إرادتهم وأنها نابعة من قناعات حزب الإصلاح (جناح الدوحة وإسطنبول)، وهو ما لم تصدقه الرياض مطلقا باعتبار التجارب السابقة لحزب الإصلاح مع السعودية ومع حليفهم السابق علي عبدالله صالح الذي كان يظن أنه استطاع ترويضهم ووضعهم في جيبه ولكن سرعان ما قلبوا الطاولة عليه في أول منعطف تمكنوا من خلاله التخلص منه، جسديا وسياسيا.
ووفقا للمقربين من الشرعية والإصلاح أيضا فإن السعودية وجهت نحو الشرعية والإصلاح بندقية مزدوجة ، تنطلق منها رصاصتين في آن واحد، الأولى هي التقاربات والمفاوضات السعودية مع الحوثيين والتي لن يقبل الحوثيون خلالها باي دور لهادي وقيادات الإصلاح، والثانية اتفاق الرياض الذي ألغى شرعية هادي واعترف بالانتقالي الجنوبي كلاعب اساسي في الجنوب اليمني وهو الآخر لم يعد يقبل أن يكون لهادي والإصلاح أي دور في الجنوب.
وأكد المحللون أن المسألة ليست إلا مسألة وقت لتطلق السعودية النار على هادي والإصلاح.