عمار صالح يعود للواجهة من جديد بمهمة إماراتية سرية.. الضحية هذه المرة الإصلاح والانتقالي

الخبر اليمني – متابعات: المساء برس| تضرب عدن موجة جديدة من الاغتيالات، وقد بلغت خلال اقل من شهر 15 حالة، لكن ما يميزها هذه المرة انها انطلقت مع توقيع اتفاق الرياض ذاك الذي يضع الانتقالي وهادي في سلة السعودية، فهل ادخلت الإمارات لاعباً جديداً على المشهد المعقد في الجنوب؟

في مناطق عدة، وسط مدينة عدن، تؤكد معلومات حصل عليها الخبر اليمني من 5 مصادر أحدهم يشغل منصبا قياديا في المجلس الانتقالي الجنوبي،وآخر منشق عن قيادة المجلس أن وسطاء محليين نفذوا عملية شراء مكثف للعقارات بهدف توطين فريق عمار صالح المنتسب الجديد لتحالف الحرب على اليمن.

يقود عملية التوطين هذه بحسب المصادر شخص يدعى ابراهيم اليافعي وقد شرى العديد من الفلل والمباني السكنية في مدينة صيرة وتحديدا بالقرب من قصر المعاشيق، مقر إقامة حكومة هادي، وجوار معسكر الصولبان في خور مكسر إضافة إلى مدينة انماء التي يمتلك مسئولين وقيادات رفيعة فلل فيها.

هذه العقارات التي يتم فيها حاليا توطين فرق الاغتيالات المكونة من ضباط وجنود موالين لعمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي في صنعاء حتى العام 2012، وحتى توقيتها يشير إلى ضغوط اماراتية على الانتقالي للقبول بها وهذا هو ما جعل المجلس بحسب قيادي منشق عنه يحدد ارقام هواتف لتلقي شكاوي ابناء الشمال بعد سنوات على مشاركته في حملات التهجير والتنكيل لدوافع مناطقية.

بغض النظر عن الاستثمارات العقارية لعمار صالح في عدن، والذي عرف خلال مسيرته في الامن القومي بتشكيل لوبيات اغتيالات طالت الكثير من الناشطين والسياسيين في صنعاء، الا أن تحركاته الاخيرة باتت محل قلق العديد من القيادات العسكرية ليس فقط في حكومة هادي بل حتى لدى الانتقالي الذي يسيطر على عدن منذ اغسطس الماضي ويتفاجأ قاداته كل يوم بعملية اغتيال منظمة تستهدف مسؤول أمني أو قائد عسكري.

كانت هذه الاغتيالات التي تقف وراءها الامارات باعتراف العديد ممن سقطوا بيدها، فوضوية ويشوبها الكثير من الاخطاء، بما فيها نشر مقاطع الفيديو دوليا وهو تظهر مرتزقة امريكيين استعانت بهم ابوظبي لتصفية قيادات اصلاحية، وفقا لموقع بازفيد العسكري، لكنها الان منظمة وتشير إلى أن منفذيها ذوي خبرة سابقة وكفاءة في توصيل الرسائل لخصوم ابوظبي، وتفوق قدراتهم امكانية خلايا “حسم” التي اسسها الزبيدي بهدف الاغتيالات عقب 1994.

ووفقا للمصدر الذي لا يزال يشغل منصبا في المجلس القيادي الجنوبي ، وصرح للخبر اليمني مشترطا التحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن “الامارات، التي تسوق لعودة نجل صالح للواجهة،استعانت بخبرة نجل عمه كذراع جديد في عدن، وأشرفت سابقا على عقد عدة لقاءات بينه وبين قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن تحركات عمار صالح الأخيرة أتت رغما عن الانتقالي، خصوصا بعدما القى الزبيدي، رئيس المجلس، بنفسه في سلة السعودية، ووقع على اتفاق الرياض متجاوزا المصالح الاماراتية، رغم المساعي السعودية لتذويبه في إطار حكومة هادي”، وهو ما يجعل من فرص مراهنة الامارات على هذا المجلس الوليد في 2017 ضئيلة وتتقلص يوميا بفعل الاستقالات الاخيرة والتي وصلت حد دعم الامارات كيانات مستقلة عن الانتقالي وبقيادة قادة منشقين عن المجلس لاستبداله.

تدرك الامارات أن الانتقالي قاب قوسين من الانهيار، ولسد الفراغ تبحث عن مكونات جديدة، وهي التي عرفت منذ دخولها عدن بالاعتماد على قيادات مؤتمرية محسوبة على نجل صالح والشواهد كثيرة، لكن الخوف يبقي من أن تتحول الادوات الجديدة إلى سكين في خاصرة الانتقالي وتفتك بقياداته اكثر من غيرة في لعبة صراع المصالح وتأجيج الحرب بين الفرقاء الجنوبيين التي تغذيها اطراف اقليمية ودولية.

قد يعجبك ايضا