الحاضري لـ”المساء برس” 54 حالة وفاة بإنفلونزا الخنازير من أصل1500 تم علاجها والوباء منتشر في السعودية أيضاً

متحدث وزارة الصحة بصنعاء: هناك لجان تعد دراسات علمية بشأن وجود حرب بيولوجية ضد اليمن

صنعاء – المساء برس| دشنت اليوم وزارة الصحة بالعاصمة صنعاء حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال، وقال الدكتور يوسف الحاضري المتحدث باسم وزارة الصحة إن الوزارة معنية بالحفاظ على مستوى الصفر في انتشار مرض شلل الأطفال، مؤكداً إن اليمن لم يسجل أي حالة شلل أطفال منذ العام 2006 وحتى اليوم.

وقال الدكتور الحاضري في حوار خاص لـ”المساء برس” إن الوزارة دشنت ابتداءً من اليوم ولمدة 3 أيام حملة للتحصين ضد شلل الأطفال بالإضافة إلى إعطاء فيتامين A لأهميته في حماية الأطفال من سوء التغذية، مؤكداً أن الحملة لا تشمل فقط المستشفيات الحكومية والخاصة فقط بل تم إنزال فرق ميدانية عددها أكثر من 17 ألف فريق في مختلف المحافظات التي تديرها سلطات صنعاء، وأن مهمة هذه الفرق الوصول إلى كل بيت في الريف أو المدن الحضرية.

وفيما يتعلق بإنفلونزا الخنازير الذي انتشر بشكل مفاجئ في بعض المناطق باليمن، قال الحاضري لـ”المساء برس” إن وباء إنلفونزا الخنازير منتشر لكونه مرتبط بفصل الشتاء الذي يعد بيئة لانتشاره، مضيفاً بأن الوباء ليس منتشراً في اليمن فقط وإنما في كثير من بلدان العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 1600 حالة وفاة بالوباء خلال الشهرين الأخيرين، مضيفاً إن من بين الدول المنتشر فيها وباء إنلفونزا الخنازير مصر والسعودية والأردن بالإضافة إلى اليمن كونه، حسب الحاضري، “المرتبط بحرب بيولوجية عدوانية ظهر خلالها أوبئة كثيرة، وزاد من ذلك انتشار أوبئة أخرى كالملاريا والضنك وإنفلونزا الخنازير والذي حصد في اليمن عشرات الوفيات ومئات الإصابات بهذا الوباء خلال الشهرين الأخيرين”.

وأكد الحاضري إنه تم تسجيل أكثر من 1500 حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير خلال الشهرين الماضيين في اليمن وإنه لم تسجل سوى 54 حالة وفاة بالإنفلونزا في حين بقية الحالات تم معالجتها في مختلف المستشفيات، مشيراً إلى أن الإصابة بهذا الوباء يمكن علاجها وتلافيها.

وشدد الحاضري على أن من يتعرضون للإصابة بهذا الوباء الإكثار من تناول السوائل وأن يقوم بعزل نفسه ويتواصل مباشرة بالرقم (195) طوارئ وزارة الصحة وأن الفريق سينزل مباشرة إليه ويعاين حالته، وأضاف “إذا كانت إنفلونزا طبيعية يعطى له الأدوية العادية وإذا كانت إنفلونزا (H1N1) فيعطى له الدواء الخاص من وزارة الصحة وهو متوفر لدى الوزارة وبإذن الله لا يحدث شيء”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة إنه لا يوجد ما يدعو للقلق والهلع ولا يوجد أي تخوف من هذا المرض على الإطلاق “فهو مرض مثل بقية الأمراض ولكن الإهمال يؤدي إلى الوفاة أو الارتباط بأمراض أخرى، مثلاً يأتي مريض بالقلب مثلاً أو بالفشل الكلوي فيصاب بهذا المرض فيعجل له بالوفاة، أما أنه هناك خوف فنقول ونؤكد بأنه ليس هناك من خوف على الإطلاق ونحن عندما نتحدث عن أكثر من 1500 حالة إصابة بالإنفلونزا منذ شهرين وحتى الآن ولم يتوفى من هؤلاء إلا 54 حالة فقط رغم إن هذا الرقم كبير جداً ومأساوي ويعز علينا ويضايقنا ولكن عندما نقارن نسبة الإصابات بالوفيات فإنها قليلة جداً وبقية الحالات تم علاجها، ونحن هنا ندعو وسائل الإعلام لإرسال رسائل تطمين للمجتمع بأن لا يخافو ولا يقلقوا من هذا الوباء”.

كما كشف الحاضري إن وزير الصحة بحكومة صنعاء الدكتور طه المتوكل وجه جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بتوفير غرف عزل لاستقبال المصابين بهذا الوباء وأيضاً وباء الدفتيريا الذي ينتقل من شخص لآخر بنفس الآلية التي ينتقل بها إنفلونزا الخنازير عن طريق الجهاز التنفسي والأدوية الخاصة بعلاج هذا الوباء متوفرة ولا يبقى إلا أن يكون لدى المجتمع وعي أولاً في تحصين نفسه ثانياً في كيفية التعامل إذا أصيب أي شخص.

وفيما يتعلق بوجود حرب بيولوجية استخدمت كوسيلة من وسائل الحرب على اليمن من قبل التحالف السعودي قال الحاضري “بطبيعة الحال هناك عدد من الصحف الأجنبية أصدرت تقارير على أن السعودية وتحالفها استخدمت الحرب البيولوجية أيضاً على اليمن، كذلك هناك أيضاً ارتباط بين انتشار الأوبئة والحرب على اليمن خاصة البنية التحتية التي دُمرت وتسببت بانتشار معظم هذه الأوبئة مثلاً وباء الكوليرا عندما دمر العدوان البنية التحتية للصرف الصحي واختلطت مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وعندما ينعدم لدى المواطن مصدر الماء النظيف يذهب للبحث عن البدائل وهذه البدائل من المياه ليست آمنة ولهذا انتشر وباء الكوليرا، أما بالنسبة لوباء H1N1 الذي اختفى من اليمن منذ 2009 كانت تظهر حالات نادرة في فصل الشتاء من 3 إلى 4 إلى 10 حالات فقط لكن هذا العام والعام الماضي انتشر وباء إنفلونزا الخنازير بشكل كبير جداً وهذا مرتبط ارتباط وثيق بتحالف العدوان سواءً بنشره المباشر أو بنشره غير المباشر من خلال تدمير الاقتصاد والبنية التحتية”.

وأكد الحاضري إن هناك عمل وهناك لجان تقوم بدراسات علمية عدة فيما يخص الحرب البيولوجية على اليمن “ولكن لم يتم إعلان أي نتائج منها حتى هذه اللحظة”.

وقال الحاضري في ختام الحوار الذي أجراه “المساء برس” إن فصل الشتاء يكثر فيه الإصابة بأمراض البرد الشديد وأن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد الشديدة، لافتاً إلى أن على الأهالي حماية أطفالهم والاهتمام بهم في هذه الفترة قدر المستطاع، مشيراً إلى أن الازدحام في أقسام الأطفال بمختلف المستشفيات الحكومية ناتج عن تعرض معظم الأطفال لنزلات البرد الشديدة ولوجود تقصير من قبل الأهالي في حماية أطفالهم قبل الإصابة.

كما أكد الحاضري أن نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن واستمرار فرض الحصار على البلاد من قبل التحالف تسبب بحدوث عجز لدى بعض المستشفيات في تغطية كافة حالات الإصابة بنزلات البرد لدى الأطفال التي تصل إلى هذه المستشفيات لعدم وجود الأسرة الكافية، لافتاً إلى أن وزير الصحة وجه بشكل واضح بتوفير القدر الممكن من الخدمات الطبية لجميع الحالات المصابة بنزلات البرد لدى الأطفال.

قد يعجبك ايضا