لماذا سينتصر الحوثة
مصطفى الشعيبي – وما يسطرون – المساء برس|
اتقسمت الشرعية فيما بينها فالبعض رجح كف المملكة و آخرون الإمارات ثم كل فريق منهم اختلف مع نفسه.
سيختلف الجميع و سيبقى الحوثيون موحدون تحت قيادة واحدة ذلك بإختصار.
لان ما نعيبه عليهم ( الطائفية ) كانت سبب في توحدهم و تماسكهم فلا يدب بين بعضهم البعض من خلاف إلا سرعان ما يتلاشى و يبقي مشروعهم الذي توحدوا من اجله و لاجله قدموا كل غال و نفيس
اما نحن فما عاد يجمعنا لا دين و لا وطن و لا طائفة و لا منهج و لا مشروع و لا رؤية او حتى فكرة حتى اصبحنا غثاء كغثاء السيل لا يجمعنا إلا الخلاف و لا نجيد إلا الانقسام
اختلفنا في كل شيء حتى في ثوابتنا الذي لا يختلف فيها اثنين
فذلك وطننا الذي عاهدنا انفسنا ان نحرس ارضه بدمائنا و سيادته بارواحنا اختلفنا فيه و سلمناه للانظمة التي ما انفكينا ننعتنا بانها انظمة لا تريد الخير لا لنا و لا لوطننا و ياليتنا في بيع وطننا اتفقنا بل حتى في خيانتها انقسمنا فقد ذهب بعضنا ليبعها الى الإمارات بثمن بخس و آخرون قالوا بل المملكة اولى و فيها الخير كله و ثلة الى قطر و كلا منا صاغر مطأطأ رأسه يتعامى على ما تقوم به تلك الانظمة من تلاعب مفضوح بنا و بوطننا ثم تقاسم كل قسما مننا اقسام فمن ذهبوا الى الإمارات اختلفوا فيما بينهم البين و من ذهب الى المملكة و كذلك ،
و لم يكن ذلك حالنا في يخص وطننا فحسب بل تجاوزناه الى كل ثوتبتنا القومية فالاقصى التي كانت يوما قضيتنا العربية الاولى ها نحن اليوم نختلف بهويتها و انتمائها و قس على ذلك في كل امرونا الدينية و الدنيوية
افبعد ذلك تنتظرون النصر ؟
او بعد كل ذلك الانقسام و التشتت و التشرذم تظنون انكم انتم الغالبون ؟
لا و الله خدعتم انفسكم بعد ان خنتم وطنكم بان استصرختم اقواما كنتم لهم بالامس كارهين و من مخططاتهم محذرين و من كيدهم متربصين
لا و الله خدعتم انفسكم فانى لاقوام تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى النصر ؟!!!
انى لاقوام يتبرص كلا منهم باخيه الغلبة ؟!!!
و الله ان لم تنزغوا الشيطان المتمثل بالمحتل الاثم و المعتدي الغاشم من بينكم و توحدوا كلمتكم و تحقوا الحق على انفسكم و وطنكم و تسموا الامور بمسمياتها فلا نصر لكم و لا عزة
نبارك للحوثيين وحدتهم و لا نمني المتخاصمين المتربصين على بعضهم كذبا
و اااا حسرتااااه على انفسنا