البركاني في مهمة البحث عن موطئ قدم لمؤتمريي الشرعية لما بعد اتفاق الرياض
الرياض – المساء برس| يسوق المؤتمريون الموالون للشرعية لأنفسهم كبديل سياسي حليف للقوى الغربية بديلاً لحزب الإصلاح الذي يواجه تهماً بالفشل العسكري والسياسي والإداري في إدارة الشرعية خلال السنوات الماضية التي صاحبت الحرب على اليمن منذ مارس 2015 حتى الآن، وهذا ما يقوم به عضو البرلمان ورئيس برلمان الشرعية سلطان البركاني منذ عدة أيام بتكليف من قيادات مؤتمر الخارج.
اليوم التقى البركاني بثالث سفير غربي خلال هذا الأسبوع فقط، حيث التقى اليوم بالسفير الأمريكي كريستوفر هنزل، ويوم أمس التقى بالسفير الصيني وقبل ذلك بيومين التقى بالسفير الفرنسي، ووفقاً لمعلومات شبه مؤكدة فإن مؤتمريو الشرعية فوضو البركاني كونه رئيس البرلمان الموالي للشرعية لإجراء لقاءات بسفراء الدول المعنية باليمن وهدف هذه اللقاءات هو البحث عن دعم غربي لمؤتمريي الشرعية ليكون لهم الدور البارز في مستقبل الشرعية بعد اتفاق الرياض وهو ما يتطلب بالضرورة أن يكون الضحية في هذا التحرك هو حزب الإصلاح ومدى مشاركته ونفوذه في سلطة الشرعية.
ويسوق المؤتمريون – عبر البركاني – لأن يكونوا هم البديل الأنسب كحليف استراتيجي داخل أي حكومة يمنية قادمة تضمن للغرب حماية مصالحهم في اليمن أفضل من حزب الإصلاح – تيار الإخوان المسلمين – ووفقاً للمعلومات فإن تيار المؤتمر بالشرعية يستغل حالة الفشل السياسي والعسكري والإداري للإصلاح المهيمن حالياً على الشرعية لإقناع الخارج بأن الحل الأمثل هو دعم المؤتمر الموالي للتحالف والتخلي عن التمسك بالإصلاح.
كما يسوق المؤتمريون لدى الخارج بأن تيار الإخوان المسلمين في الشرعية يسبب الحرج لدى الدول الداعمة والمعنية باليمن بسبب وجود مشبوهين ومنتمين لتنظيم القاعدة وداعش مرتبطين بتيار الإخوان المسلمين باليمن الذي يمثله سياسياً حزب الإصلاح وهو ما يوقع الحكومات الغربية الداعمة لحكومة الشرعية في حرج أمام المجتمع الدولي.
ويرى مراقبون إن اختيار البركاني لهذه المهمة ينبع من كونه لن يلفت أنظار الإصلاح إلى تحركاته كونه رئيساً لبرلمانيي الشرعية ولهذا فإن لقاءاته وتحركاته ستكون في إطار عمله ومنصبه ولن تكون مثار شك، واللافت أيضاً أن البركاني يصطحب في لقاءاته بالسفراء الغربيين عضواً أو اثنين من البرلمانيين المنتمين للمؤتمر في حين لم يحضر أي برلماني يتبع حزب الإصلاح هذه اللقاءات.
وعلى الرغم من أن البركاني لم يصطدم حتى الآن بتيار الإصلاح داخل دائرة برلمانيي الشرعية وهيئة الرئاسة البرلمانية التي يشكل معظمها الإصلاح إلا أن الرجل يبدو أقرب إلى الإمارات منه إلى الإصلاح، ذلك لأن البركاني من كتلة وقيادات المؤتمر أولاً وثانياً لأن البركاني لن يتخلى عن أحمد علي عبدالله صالح ورفاقه بالمؤتمر لصالح حزب الإصلاح، في الوقت ذاته لا يبدو البركاني متخوفاً من أن يحدث الإصلاح انقلاباً برلمانياً عليه ويقوم بعزله وينصب برلمانياً آخر كرئيس لبرلمان الشرعية مقرباً من الحزب وذلك لأن البركاني يدرك أن الإصلاح لا يجرؤ على القيام بخطوة كهذه كونه يعرف أن عيون الفاعلين الدوليين لن تتجه نحو دعم أي رئيس للبرلمان منتمي لحزب الإصلاح كما هو الحال مع البركاني.