واشنطن تعترف رسمياً: الحوثيون لا يتبعون إيران وقراراتهم مستقلة تماماً عن رغبات طهران
الخارجية الأمريكية: التطورات الأخيرة منذ سبتمبر الماضي أكدت أن الحوثيين لا ينفذون توجيهات إيرانية وسياستهم مستقلة عن طهران
ترجمة خاصة – المساء برس| أعلن مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية أن الحوثيين في اليمن مستقلون عن طهران ويتخذون قراراتهم بعيداً عن الرغبات الإيرانية وأن طهران لا تستطيع التحكم بهم على الإطلاق.
وقال المبعوث الأمريكي إلى إيران براين هوك في مؤتمر صحفي الخميس الماضي إن المبادرة التي أعلنها الحوثيون – في إشارة إلى مبادرة صنعاء التي أعلنها مهدي المشاط بشأن وقف الهجمات على السعودية مقابل انتظار مبادرة سعودية مماثلة تجاه اليمن – قال هوك إن هذه المبادرة والتي تأتي بعد الضربات التي شنوها ضد الرياض واستهدفت أرامكو منتصف سبتمبر الماضي أكدت لواشنطن بأن “الحوثيين في اليمن ينتهجون سياسة مستقلة عن السياسة الإيرانية ولا ينفذون أي توجيهات من طهران، مضيفاً بأن إيران تحاول فقط استغلال الحرب في اليمن لخدمة موقفها وإظهار أنها قوة على الأرض.
تصريحات المسؤول الأمريكي بخارجية واشنطن والتي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية وترجمها “المساء برس” تكشف أن التبريرات التي ظلت واشنطن تسوقها للمجتمع الدولي بشأن الحرب على اليمن من أنها تأتي في إطار الحرب على إيران، كانت جميعها وعلى مدى السنوات الخمس الماضية مجرد تصريحات ملفقة وزائفة وذلك بالنظر إلى الاعترافات الجديدة التي يعلنها مسؤولو الخارجية الأمريكية بشأن عدم تبعية الحوثيين لإيران.
هوك قال أيضاً في تصريحه إن إيران كانت تريد أن يستمر التصعيد العسكري من الحوثيين تجاه السعودية، مضيفاً إن الحوثيين اتخذوا القرار الذي يناسبهم ويتوافق مع مصلحتهم وليس مع مصلحة إيران ولهذا قرروا التقدم بمبادرة وقف الهجمات على السعودية وهي المبادرة التي لقيت تجاوباً سعودياً سعياً من الطرفين لوقف الحرب في اليمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات من واشنطن بشأن حقيقة “تبعية الحوثيين لإيران”، إلا أن التصريحات اليوم صادرة عن مسؤول رسمي في وزارة الخارجية الأمريكية الأمر الذي يعد اعترافاً صريحاً من الإدارة الأمريكية الحالية بعدم صحة ما ظلت واشنطن تتخذه شماعة لتبرير مشاركتها ودعمها للحرب على اليمن، في حين كانت التصريحات السابقة المتطابقة مع ما قاله مبعوث واشنطن إلى إيران الآن، صادرة إما عن مسؤولين أمريكيين سابقين أو عن خبراء سياسيين وعسكريين يعملون حالياً كمستشارين في كبرى مراكز الدراسات الأمريكية التي تعتمد عليها واشنطن في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.