خطة الحوثيين أوقعت صالح في الفخ دون أن يشعر وأحداث ديسمبر 2017 مؤامرة إماراتية بحتة
الخبر اليمني – متابعات – المساء برس|
العودة الى أحداث 2ديسمبر 2017م تتطلب المزيد من الإجابات على الكثير من الأسئلة ابرزها كيف سقط مخطط صالح وكيف تمكن أنصار الله من هزيمة صالح خلال 48ساعة فقط.
مصادر في العاصمة صنعاء تؤكد أن الأجهزة الأمنية وبمساعدة من وحدات عسكرية كانت على أتم الإستعداد للتعامل مع أي تحركات لأنصار صالح لا سيما بعد خطابه في 2ديسمبر إلا أنها رأت عدم التحرك فوراً وترك الأمر حتى تتحرك كافة الخلايا التابعة لصالح وبالتالي يسهل كشفها ومن ثم محاصرتها رغم أن هذه الخطة أعطت إنطباع لدى المتابعين أن أنصار صالح بالفعل تمكنوا من بسط السيطرة على أجزاء من العاصمة وبعض المحافظات.
وبحسب المصادر فإن أنصار الله ظلوا مراقبين للوضع حتى بعد ظهيره السبت 2ديسمبر 2017م ثم كان التحرك بمحاصرة المسلحين التابعين لصالح والإنقضاض عليهم بعد مواجهات سريعة.
ويرى البعض أن الخطة الأمنية والعسكرية لصالح وأتباعه كانت معروفة مسبقاً لدى أنصار الله الذين تمكنوا من إختراق صالح عبر مجموعة من المقربين منه إضافة الى أن قيادات بالمؤتمر كانت تحاول منع صالح عن تفجير الوضع إلا أنه رفض النصيحة واعتبر تلك القيادات “حوثية” وأن هذه الخلافات ساهمت في كشف حقيقة المخطط الذي تم تأجيله من أغسطس في نفس العام الى ديسمبر.
وأشارت قيادات في المؤتمر الى أن رئيس المجلس السياسي صالح الصماد سبق وأن وضع رئيس المؤتمر وقتها علي عبدالله صالح امام المخطط المرسوم ونصح صالح بالتراجع عنه وعدم تنفيذه وذلك قبل تلك الأحداث بأسبوع.
ضغطت أبوظبي على صالح لتفجير الوضع عسكرياً في نفس اليوم الوطني للإمارات 2 ديسمبر
بالعودة الى أسباب إختيار هذا الموعد فقد أكد مصدر سياسي موثوق أن صالح لم يحدد الموعد ولا نجل شقيقه الذي قاد المواجهات وقتها بل إن الذي حدد الموعد هو محمد بن زايد حيث يصادف تاريخ 2ديسمبر اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب المصدر فإن مسؤول إماراتي كبير قبل هذا الموعد بأيام أكد أن هناك حدثاً مهماً سيغير وجه المنطقة وأن هذا الحدث سيأتي بعد الإنتكاسة السعودية الإماراتية في لبنان وذلك بإحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض وفي تلك المعركة السياسية والإعلامية خرج زعيم حزب الله حسن نصر الله منتصراً الأمر الذي أثار غضب القيادة الإماراتية فراحت نحو تكثيف الضغوط على صالح الذي كان يتهرب ويحاول التأجيل تحت عدة مبررات فيما كانت الموافقة من نجل شقيقه طارق صالح الذي أصبح مرتبطاً بالإماراتيين منذ عدة أشهر قبل أحداث ديسمبر.
وأشار المصدر إلى أن طارق صالح رفض الوساطات مع أنصار الله بعد أن صدرت التوجيهات الإماراتية بتنفيذ المخطط في 2ديسمبر ومارس ضغوط كبيرة على عمه من اجل الخروج على الناس بخطاب يبث عبر التلفزيون.
وقال المصدر إن قيادات بالمؤتمر الشعبي العام حاولت نصح صالح وثنيه عن تسجيل الخطاب إلا ان طارق أدعى أن مختلف المناطق سقطت بالفعل تحت سيطرة أنصاره وأن من أسماهم بالحوثيين يهربون نحو صعدة.